responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأفضليات نویسنده : علي بن منجب    جلد : 1  صفحه : 15
إذا طلب العلياء لم يهنه الكرى ... وإن طلب الأعداء لم ينهه الزجر
ثغور العدا إن رمتموهن كالفلا ... وكل فلاة رمتم منعها ثغر
ومن بديع القلب، ونوعه الغريب الصعب أن يقرأ الكلام من آخره كما يقرأ من أوله، كقوله عز وجل: (كل في فلك) وكقولهم: سر فلا كبا بك الفرس. وقد جاء ذلك منظوما قال:
بلغت بلاغتنا مدى ... دم أنت غالب تغلب
ومثله قول الآخر:
أراهن ناد منه ليس لهو ... وهل ليلهن مدان نهارا
وقول الآخر:
قال بكر للمرادي ... دارم للركب لاق
وذكر أبو محمد القاسم بن علي الحريري البصري من هذا الباب: لم أخامل. كبر رجاء أجر ربك. سكت كل من نم لك تكس.
ومن المنظوم:
أس أرملا إذا عرا ... وارع إذا المرء أسا
أسند أخا نباهة ... ابن إخاء دنسا
اسل جناب غاشم ... مشاغب إن جلسا
وقال محمد يصف سماطا:
سمت السوام به الحمام كأنما ... أخذت بشأن من ذوي الشنآن
وتبعتها ذات الجناح كأنما ... فعلت جناحا قبل في الطيران
حتى غدا حمل السماء ونسرها ... حذرين مما حل بالحملان
نار بأرجاء المدينة سقطها ... مزر ببيت النار في أرجان
فلو المجوس تجوس حول ديارنا ... أمت لديك عبادة النيران
وقال:
فلا دولة إلا إليك نزاعها ... وما زال يطوى عن سواك لها كشح
إذا خيف أن تشتد شوكة مارق ... فلا رأي إلا ما رأى السيف والرمح
وقال حسان بن المصيصي:
ملك يظل ثرانا عنده قبلا ... فذو الغواية منا مثل عابدنا
نسقى ونسجد إجلالا لهيبته ... فنحن نشرب خسرا في مساجدنا
وقال:
مليك إن دعته الحرب يوما ... لما تعنو لهيبته الأسود
قسا قلبا وسن عليه درعا ... فباطنه وظاهره حديد
وقال مسعود بن محسن:
مليك تحلم الآمال فيما ... حواه من الطريف أو التلاد
وتزدحم المطامع في نداه ... لأن عليه أرزاق العباد
وقد أحسن الآخر في قوله:
إن غاض صوب الحيا فاضت أنامله ... جودا وروضت الدنيا مكارمه
يصرف الأمر في الآفاق خاتمه ... ويصبح الدهر طوعا وهو خادمه
وقال مسعود أيضاً:
وإنا إذا الأرواح ذابت مخافة ... متحنا بأشطان الرماح وكاياها
متى ما أردنا أن يذاق حديدنا ... خلقنا بحد المشرفية أفواها
وهذا من باب قول ابن نباتة:
خلقنا بأطراف القنا لظهورهم ... عيوناً لها وقع السيوف حواجب
ومسعود هذا مقل في شعره، محسن مطرب بغزله مفتن فمن ذلك قوله:
غزال يكون الفهد طوع يمينه ... ولم نر ظبيا قط مستخدما فهدا
ومن أعجب الأشياء أن بات آمنا ... من الثأر فينا وهو يقتلنا عمدا
وقوله:
حوراء تقتل من رمته بطرفها ... فكأن سهم لحاظها مسموم
وتصيب أسهمها وليس يرى دم ... فالقتل منها ظاهر مكتوم
وتكاد تسكر بالحديث لأنه ... عصرت بحيث يمر فيه كروم
وقال محمد بن عيسى:
وضحت به العليا فمنهج قصدها ... منه إلى ظهر المجرة مهيع
يندى عليك وأنت منه خائف ... وكذاك لج البحر مغن مفزع
وهذا من قول الآخر: هو البحر فيه الغنى والغرق على أن محمد بن عيسى قد ذكر هذا المعنى في موضع آخر، واحتاط للمدوح، فقال وأحسن:
براحته بحر محيط مسخر ... يفاد الغنى فيه ولا يذعر الركب
والذي دعاه إلى البيت العيني قوله بعده:
فأشد ما تلقاه عند ليانه ... وكذا الأرق من الحسام الأقطع
وقال:
تخللت حتى غابة الأسد الورد ... وأنزلت حتى ساكن الأبلق الفرد
وجردت دون الدين سيفك فانثنى ... من النصر في حلي من الدين في غمد
لقد ضم أمر الملك حتى كأنه ... نطاق بخصر أو سوار على زند
يغيثك في محل يغيثك في ردى ... يروعك في روع، يروقك في برد
جمال وإجمال وسبق وصولة ... كشمس الضحى، كالمزن، كالبرق، كالرعد
ومثل هذا التركيب، وعلى حكمه في الترتيب، قول محمد بن أبي سعيد:
جاور عليا ولا تحفل بحادثة ... إذا ادرعت فلا تسأل عن الأسل

نام کتاب : الأفضليات نویسنده : علي بن منجب    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست