responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : المرزوقي    جلد : 1  صفحه : 511
والصّبح- والصّباح- والإصباح واحد. وفي التّنزيل: فالِقُ الْإِصْباحِ
[سورة الأنعام، الآية: 96] والصّبيح: الحسن الوجه. وكذلك الصّبحان، وقد صبح صباحة والحق الصّابح البيّن، وقد صبح الحق يصبح صبحا. والمصباح السّراج وكما قيل: وجه صبيح قيل أيضا وجه مسرج. قال: وفاحما ومرسنا مسرجا.
وكذلك الشّفق شفقان: أحدهما قبل الآخر، ومثالهما من أول اللّيل مثال الفجرين من آخره، فالأول هو الأحمر وإذا غاب حلّت صلوة العشاء الآخرة. والثّاني: هو الأبيض والصلاة جائزة إلى غروبه وهو يغرب في نصف اللّيل وآخر أوقات العشاء الآخرة نصف اللّيل.
والزّوال: يشار به إلى ما دلّ الله تعالى عليه بقوله: أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ
[سورة الإسراء، الآية: 78] ودلوك الشّمس: غروبها وزوالها، فدلّ بالدّلوك على صلوة الظّهر، وعلى صلوة المغرب، ودلّ بقوله: إلى غسق وهو الظّلام على صلوة العشاء الآخرة. وقال تعالى: حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى
[سورة البقرة، الآية: 238] وهي العصر، وجعلها الوسطى لأنّها بين صلوتين في النّهار وصلوتين في اللّيل. وقال تعالى: وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً
[سورة الإسراء، الآية: 78] فدلّ على صلوة الصّبح. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلّي الظّهر إذا دحضت الشّمس. يراد إذا زالت، وأصل الدّحض الزّلق وذاك أنها لا تزال ترتفع حتى في جوّ السّماء فتراها تقف شيئا ثم تنحطّ، فحينئذ تزول وتحول الظّل من جانب إلى جانب، ويسمّى فيئا. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أمّني جبرائيل مرّتين فصلّى الظّهر حين مالت الشّمس قيد الشّراك، وصلّى العصر وظلّه مثله، وصلّى المغرب حين رفعت الشّمس وصلّى العشاء حين غاب الشّفق، وصلى الصّبح حين طلع الفجر، فلما كان الغد صلّى الظّهر وظلّه مثله، وصلّى العصر وظلّه مثلاه، وصلّى المغرب حين رفعت الشّمس، وصلّى العشاء حين ذهب ثلث اللّيل، وصلّى الغداة فأسفر بها وقال: الوقت ما بين هذين» . ويروى أنّه قال: إنّ الصلاة فيما بينهما. فقوله صلى الله عليه وسلم حين مالت الشّمس قيد الشّراك: يريد أنّها زالت، فصار للشخص فيء يسير قدر الشّراك، وليس يكون هذا في كل بلد إنما يكون في البلد الذي يتنقل فيه الظّل عند الزّوال، فلا يكون فيء أصلا.
وقال الرّاجز:
إذا زقا الحادي المطيّ اللّغبا ... وانتقل الظّل فصار جوربا
وقال ابن مقبل وذكر فرسا:
يبني على حامييه ظلّ حاركه ... يوم توقّده الجوزاء مسموم

نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : المرزوقي    جلد : 1  صفحه : 511
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست