responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : المرزوقي    جلد : 1  صفحه : 369
لها علل ولا نهل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهمّ بارك لها في محضها ومخضها «1» ومذقها، وابعث راعيها في الدّثر يبالغ الثمر، وبارك له في المال والولد من أقام الصّلاة كان مسلما، ومن آتى الزكاة كان محسنا، ومن شهد أن لا إله إلا الله كان مخلصا لكم، يا بني نهد ودائع الشّرك ووضائع الملك، لا تلطط في الزكاة ولا تلحد في الحياة، ولا تثاقل في الصلاة» .
وكتب معهم كتابا إلى بني نهد: «بسم الله الرّحمن الرّحيم، من محمد رسول الله إلى بني نهد بن زيد: السّلام على من آمن بالله ورسوله لكم يا بني نهد في الوظيفة الفريضة، ولكم القارض والفريش وذو العنان الرّكوب والفلو الضّبيس، لا يمنع سرحكم ولا يعضد طلحكم، ولا يحبس درّكم ما لم تضمروا الآماق، وتأكلوا الرّباق، من أقرّ بما في هذا الكتاب فله من رسول الله الوفاء والعهد والذّمة، ومن أبى فعليه الرّبوة» .
تفسيره قوله: نستحلب الصبير: يريد الغيم الأبيض المتراكم أي نتطلب منه الغيث ونستخلب الخبير: أي نحصده والخلب القطع ومنه المخلب والخبير: النّبات، ومنه المخابرة في الزّراعة، ومعنى نستخيل الرّهام: أي الأمطار والواحدة الرّهمة ونستخيل من قولك سحابة مخيلة وخيلت وتخيلت ومعنى: نستجيل الجهام «2» أي نجده جائلا في الأفق، والجهام السّحاب الذي قد أراق ماءه.
قال الهذلي: ثلاثا فلما استجيل الجهام واستجمع الطّفل منه رشوحا. ويروى نستحيل بالحاء، ويكون من استحلت الشّخص: إذا نظرت إليه هل يتحرك. وقوله: من أرض غائلة النّطا يريد من أرض مغنية البعد، أي من ركبها أهلكته، يقال: غالته غول والنّطاء البعد قال، وبلدة يناطها نطي. وقوله: نشف المدهن أي انتشف القارات ما تقع فيها من ماء المطر، وقوله ويبس الجعثن يعني أصول النبات.
ويقال: جعثنه أيضا وجمعها جعاث. وقوله: وسقط الأملوج، الأملوج ورق لبعض الأشجار مفتول كالعبل. وقوله: وماد العسلوج أي مالت الأغصان وأنبثت. ويقال: عسلوج وعسلج قال: أنبت الصّيف عساليج الخضر.
وقوله: هلك الهدي يراد به الإبل وأصله فيما يهدى من القرابين، وفي القرآن: حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ
[سورة البقرة، الآية: 196] والهدي.

نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : المرزوقي    جلد : 1  صفحه : 369
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست