responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : المرزوقي    جلد : 1  صفحه : 183
كأن أمسيا به من أمس ... يصفرّ ليس اصفرار الورس
فإنّه يعني عرق الإبل، وهو يصفّر إذا يبس ومعنى أمسيا به: يريد عرقا ظهر منذ ثلاثة أيام، ومعنى من أمس: منذ، كما قال: أقوين من حجج ومن دهر وعرق الخيل إذا يبس ابيضّ. قال بشر:
تراها من يبس الماء شهبا ... مخالط درّه فيها اقورار
والحول: السّنة بأسرها، وجمعه أحوال، وقد حال الحول يحول حولا وحؤلا واحتال الشيء وأحول: أتى عليه حوال أو أحوال، وأحال بالمكان: أقام فيه حولا، وقال الخليل:
أرض مستحالة تركت أعواما من الزّراعة.
والسّنة اسم لاثني عشر شهرا، وهو اسم منقوص والذّاهب منه في لغة كثير منهم الهاء، كان الأصل سنة، فحذف الهاء لمناسبتها لحروف المدّ واللّين وعلى هذه اللغة تصغر سنيهة، ويقال منه: هو يعمل مسانهة، كما يقال: معاومة ونخلة سنهاء: تحمل عاما وتحول عاما قال:
ليست بسنهاء ولا رجبية ... ولكن عرايا في السّنين الجوائح
وفي لغة غير هؤلاء الذّاهب منه الواو، كان الأصل سنوة، فحذف الواو تخفيفا ثم جمعت على سنين جبرانا بالنقيصة لأنّ جمع السّلامة إذا حصل في غير النّاطقين ومن جرى مجراهم يكون للتّفخيم والتّعظيم، أو جبرا لنقص داخل على الاسم، والأسماء المنقوصة تجد الذّاهب منها في الأعم الأكثر الواو والياء لاستثقالهم إيّاهما، وكما يحذفونهما حذفا يعلّونهما بالقلب والإبدال، لأنّ كلّ ذلك يؤدّي إلى التّخفيف، وعلى ذلك هذه اللّغة يصغّر سنيّة وتجمع سنوات ويقال: هو يعمل مساناة، ويقال: أسنى القوم وهم مسنون: إذا أتت عليهم سنة، وقد جعل السّنة اسما للجدب، فيقال: أصابتهم السّنة، وجعل الفعل منه أسنت، فرقا بين هذا المعنى وغيره، يقال: أسنت القوم وهم مسنتون، وعلى هذا لغة من جعل لامه واوا دون اللّغة الأخرى، وهم يفعلون ذلك بما فيه لغتان ويقال أيضا: رجل سنت: أي قليل الخير، وقوم سنتون، والتّاء من أسنت هو بدل من الواو، وهذا كما فعلوا في بنت وأخت، ثم جعل البدل في أسنت لازما كأنّهم أرادوا أن يختصّ بالجدب، حتّى كأنّه وضع له، فلا مناسبة بينه وبين ما للوقت وهذا كما جعل البدل في قولهم: عيد، لازما، فقيل: عييد وأعياد في تصغيره وجمعه ولم يردّوه إلى أصله، وإن كان من عاد يعود لقصدهم إلى أن يختص بما يفيده بعد الإبدال العارض فيه كأنّه بناء آخر له وليس بمشتق.
فأمّا قولهم: العام، فيقال منه: عاومت النّخلة إذا حملت سنة وحالت أخرى، وعنب معوم: كثر حمله سنة وقلّ أخرى. وفي الحديث نهى عن المعاومة، وهو: أن تبيع الزّرع

نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : المرزوقي    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست