نام کتاب : الأدب الجاهلي في آثار الدارسين قديما وحديثا نویسنده : عفيف عبد الرحمن جلد : 1 صفحه : 266
الخمسة[1]، كان نصيب العصر الجاهلي منها الجزء الأول، وقد بدأ ذلك الجزء بمقدمات جمالية عامة تناول فيها: وظيفة الانفعال الفني، وتمثَّلت هذه الوظيفة في: الخلق والإبداع، وبعث العالم المادي والحلول فيه، وتحرير الشاعر من الحتمية الخارجية، وإحداث ائتلاف واختلاف في حدود النفس، وتوليد الغلو وتحقيق المثال، والغلو الانفعالي, والغلو الافتعالي، والانتخاب من الواقع, والنفاذ إلى الجوهر من المظهر، والانفعال مبدع للجمال.
وتناول كذلك بواعث التجربة الشعرية: البواعث النفسية العامة، والسيرة وتأثيرها في بعث التجربة الشعرية, والطبع والأخلاق، وترابط السيرة, والطبع وتفاعلها، وتأثير البيئة في بعث التجربة الشعرية، وتأثير البواعث الاجتماعية.
وتناول كذلك الموضوع والثقافة وقيمتها في الأدب، والأبعاد الفنية للتجربة الشعرية، ووسائل التعبير في التجربة الشعرية، والصعوبة الداخلية ووظيفة الخيال، والعقل وحدوده في التجربة الشعرية، والعوامل المؤثرة في الأسلوب الفني[2]، وهو في كل ما عرض يعرضه في سياق النصوص الشعرية والشواهد لما يذهب إليه، وشواهده من الشعر العربي عبر عصوره المختلفة.
ويمكننا التعر إلى أهمِّ آرائه في دراسة النص وتحليله ببيان أهم مرتكزاته النظرية وهي:
1- لئن كانت التجربة تصدر غالبًا عن باعث ذاتي, فإن وراء ذلك الباعث جذورًا خفية ترتبط بموقف الإنسان من الوجود ومن المعاني التي أنيطت بمظاهره، وتقررت فيها، دون أن تهدئ من روعه، وتوفي به إلى يقين نهائي يركن إليه, وذلك وليد ردة النفس على العقل, وسخطها على حدوده, ومنطقه القاصر الذي يغرر به الوضوح, وثورتها على حتمية العالم الخارجي وأقداره ونواميسه ولغزه الثابت الرتيب[3].
2- إن التجربة الشعرية العميقة تصدر عن ذلك التوحيد الحي الذاهل بين ما تعانيه النفس في الداخل وما تبصره في الخارج, إنه نوع من فيض النفس على الوجود [1] صدر عن دار الكتاب اللبناني، بيروت ط1: 1962، وما نتعامل معها الطبعة الرابعة 1979. [2] استغرقت هذه المقدمات الجمالية 155 صفحة من الجزء الأول. [3] إيليا حاوي: في النقد والأدب 1/ 29.
نام کتاب : الأدب الجاهلي في آثار الدارسين قديما وحديثا نویسنده : عفيف عبد الرحمن جلد : 1 صفحه : 266