responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأدب الجاهلي في آثار الدارسين قديما وحديثا نویسنده : عفيف عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 201
بثلاث خصائص هي: تعدد المعنى والتوقف على السياق والمرونة[1], ويقول أحد كبار البنائيين: "نظرًا لأن البنائية ليست مدرسة ولا مذهبًا أدبيًّا, فإنه لا مبرر لقصرها مقدمًا على التفكير العلمي، بل لا بُدَّ من وصفها بأكبر قدر من السعة والمرونة، على إننا لا بُدَّ أن نعترف بأن هناك بعض الكُتَّاب والفنانين ممن يمارسون البنائية، لا كمجرد موضوع للتفكير، وإنما كتجربة متميزة على مستوى الخلق تتعدى مجرد التحليل الذهني، ولهذا يمكن أن نطلق اسم الإنسان البنائي على الإنسان الذي لا نعرفه بأفكاره ولا بلغته, وإنما بخياله, أو طريقة تصوره للأشياء, ولهذا فإن البنائية بالنسبة لمن يستفيد منها إنما هي نشاط إنساني قبل كل شيء[2].
ويتفق الباحثون على أن البنية عبارة عن مجموعة متشابكة من العلاقات، وأن هذه العلاقات تتوقف فيها الأجزاء أو العناصر على بعضها من ناحية, وعلى علاقتها بالكلّ من ناحية أخرى, ولكن النشاط البنائي لا يعتمد على مجرَّد العمل بهذه الإيحاءات، ويؤكد "ليفي شتراوس" أن محاولات البنائية لاكتشاف النظام في الظواهر لا ينبغي أن تصبح إدخالًا للواقع في نظام جاهز مسبَّق، وإنما تقتضي إعادة إنتاج هذا الواقع وبنائه وصياغة نماذجه هو لا بأشكال تفرض عليه[3].
ويبحث البنائيون في الواقع الإنساني عن مظاهر الثبات والاستقرار التي يمكن أن ترتكز عليها المعرفة العلمية الحقيقية؛ فهي ليست فكرة تجريدية بالمعنى العام لهذا المصطلح الخالي من الخصائص الفردية الدقيقة، ولكنها موضوع للدراسة مستخلص من الوقائع القريبة المعقدة.
يؤكد أصحاب النظرية البنائية أنها ليست مدرسة مذهبية ولا حركة فكرية, ولا ينبغي حصرها في مجرد نزعة علمية بحتة، وإنما هي نشاط قبل أي شيء آخر, أي تتابع منتظم لعدد من العلميات العقلية الدقيقة[4].
أما الهدف الجوهري من هذا النشام البنائي فهو إعادة تكوين الشيء بطريقة تبرز قوانين قيامه بوظائفه، فالبنية إذن في نهاية الأمر هي صورية الشيء التي تسمح

[1] صلاح فضل، البنائية 177.
[2] المرجع نفسه 179.
[3] نفسه 180.
[4] صلاح فضل: البنائية 205.
نام کتاب : الأدب الجاهلي في آثار الدارسين قديما وحديثا نویسنده : عفيف عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست