responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أشعار الشعراء الستة الجاهليين نویسنده : الأعلم الشنتمري    جلد : 1  صفحه : 91
وأتانا عن الأراقم أنبا ... ء، وخطب نعنى به ونساء
ويرد على عمرو بن كلثوم بقوله:
أيها الناطق المرقش عنا ... عند عمرو، وهل لذاك بقاء؟
ثم يأخذ في مدح عمرو بن هند:
فملكنا بذلك الناس حتى ... ملك المنذر بن ماء السماء
ملك أضلع البرية لا يو ... جد فيها لما لديه كفاء؟
وفي المعلقة بعد ذلك أبيات لها قيمة كبيرة في شرح أحداث تاريخية وسياسية، من صلح كان بين تغلب:
واذكروا حلف ذي المجاز وما قد ... م فيه العهود والكنفلاء
وأيام كانت بين تغلب أخرى غلبت فيها تغلب: أعلينا جناح كندة: أن يغنم غازيهم، ومنا الجزاء؟ وعداء قديم كان بين المنذر ملك الحيرة والتغلبيين لما امتنوا به من نصرته وعلى العكس من ذلك ولاء البكريين لملوك الحيرة. وينتقل من ذلك إلى مدح عمرو بن هند وآبائه:
أيها الناطق المبلغ عنا ... عند عمرو، وهل لذاك انتهاء؟
ملك مقسط وأفضل من يم ... شي، ومن دون ما لديه الثناء؟
وطبعت المعلقة في أوربا لأول مرة عام 1827 م.
وعلى الجملة، فقد كان عمرو بن كلثوم في قوله أعز نفساً وأعلى قدراً، وضع نفسه وقومه موضع الند لعمرو بن هند وقومه.. وكان الحارث أحكم وأعقل.
وضع الحارث أمام نفسه غرضاً تحايل على الوصول إليه، في دهاء وإيماء وملق، حتى وصل إليه فحكم له ولقومه.

شعره
يمتاز الحارث بالبديهة والارتجال وقوة الشاعرية، وبتعدد فنون الشعر في معلقته وكثرة غريبها وإحكام نظمها على طولها، واشتمالها على كثير من أيام العرب ووقائعها، حتى قال أبو عمرو الشيباني: "لو قالها في حول لم يلم".
ومن شعره في غير المعلقة:
من حاكم بيني وبين ... الدهر مال على عمدا
أودى بسادتنا وقد ... تركوا لنا حلقا وجردا
خيلي وفارسها ورب ... أبيك كان أعز فقدا
فلو أن ما يأوي إلى ... أصاب من ثهلان هدا
فضعي قناعك إن ريب ... الدهر قد أفنى معدا
فلكم رأيت معاشرا ... قد جمعوا مالا وولدا
فعش بجد ولا يضر ... ك النوك ما لاقيت جدا
والعيش خير في ظلا ... ل النوك ممن عاش كدا
معلقة الحارث بن حلزة
1 - الحارث بن حلزة اليشكري من بكر، كان سيداً في قومه، وشاعراً مجيداً، ارتجل معلقته ارتجالاً في مجلس عمرو بن هند، يستدني بها عطفه، ويستجلب رضاءه ويذود بها عن قومه، وكان هوى عمرو بن هند مع تغلب، فتحول إلى العطف على البكريين بسبب هذه القصيدة الرائعة. وليس للحارث إلا آثار قليلة من الشعر مع معلقته هذه.
2 - وتمتاز هذه المعلقة بإحكام نسجها وتنوع أغراضها، وبأنها أثر من آثار البديهة والارتجال.
أ = بدأها بالغزل في محبوبته أسماء:
آذنتنا بينها أسماء ... رب ثاو يمل منه الثواء
بعد عهد لنا ببرقة شما ... ء فأدنى ديارها الخلصاء
لا أرى من عهدت فيها فأب ... كي اليوم دلها وما يحير البكاء
ب - ثم انتقل إلى وصف ناقته، وكما يقول:
أتلهى بها الهواجر إذ كل ... ابن هم بلية عمياء
ج - ثم يعاتب إخوانه من بني تغلب لصلفهم على قومه:
إن إخواننا الأراقم يغلو ... ن علينا في قيلهم إحفاء
يخلطون البريء منا بذي الذن ... ب ولا ينفع الخلي الخلاء
أجمعوا أمرهم عشاء، فلما ... أصبحوا أصبحت لهم ضوضاء
من مناد، ومن مجيب، ومن تص ... هال خيل خلال ذاك رغاء
أيها الناطق المرقش عنا ... عند عمرو وهل لذاك بقاء؟
فبقينا على غراتك إنما ... قبل ما قد وشى بنا الأعداء
فبقينا على الشناءة تنمي ... نا حصون وعزة قعساء
ثم يمدح الملك عمرو بن هند حينا، ويستمر في عتاب إخوانه من تغلب حيناً آخر:
ملك مقسط، وأفضل من يم ... شي ومن دون ما لديه الثناء
أيما خطة أردتم فأدو ... ها الينا تمشي بها الأملاء
ويسير على هذا النهج من المدح والعتاب.
د - ثم يفتخر بقومه ومجدهم وأيامهم في صدق وجمال وقوة عاطفة:
هل علمتم أيام ينتهب النا ... س غوارا لكل حي عواء

نام کتاب : أشعار الشعراء الستة الجاهليين نویسنده : الأعلم الشنتمري    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست