responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أشعار الشعراء الستة الجاهليين نویسنده : الأعلم الشنتمري    جلد : 1  صفحه : 38
زعم الهمام "ولم أذقه" أنه ... يشفى بريا ريقها العطش الصدى
أخذ العذارى عقده فظمنه ... من لؤلؤ متتابع متسرد
لو أنها عرشت لأشمط راهب ... عبد الإله صرورة متعبد
لرنا لبهجتها وحسن حديثها ... ولخاله رشداً وإن لم يرشد
بتكلم لو تستطيع سماعه ... لدنت له أروى الهضاب الصخد
وبفاحم رجل أثيث نيته ... كالكرم مال على الدعام المسند
فإذا لمست لمست أخثم جاثماً ... متحيزاً بمكانه ملء اليد
وإذا طعنت طعنت في مستهدف ... رابي المجسة بالعبير مقرمد
وإذا نزعت نزعت عن مستحصف ... نزع الحزور بالرشاء المحصد
لا وارد منها يحور لمصدر ... عنها، ولا صدر يحور لمورد
وإذا يعض تشده أعضاؤه ... عض الكبير من الرجال الأدرد
ويكاد ينزع جلد من يصلى به ... بلوافح مثل السعير الموقد
- 14 - وقال يمدح بني عذرة:
لقد قلت للنعمان يوم لقيته ... يريد بني حن ببرقة صادر
تجنب بني حن فإن لقاءهم ... كريه وإن لم تلق إلا بصابر
عظام اللهى أولاد عذرة إنهم ... لهاميم يستلهونها بالحناجر
وهم منعوا وادي القرى من عدوهم ... بجمع مبير للعدو المكاثر
من الواردات الماء بالقاع تستقى ... بأعجازها قبل استقاء الحناجر
بزاخية ألوت بليف كأنه ... عفاء قلاص طار عنها تواجر
صغار النوى مكنوزة ليس قشرها ... إذا طار قشر التمر عنها بطائر
هم طردوا عنها بليا فأصبحت ... بلي بواد من تهامة غائر
وهم منعوها من قضاعة كلها ... ومن مضر الحمراء عند التغاور
وهم قتلوا الطائي بالحجر عنوة ... أبا جابر واستنكحوا أم جابر
- 15 - وقال يمدح غسان حين ارتحل من عندهم راجعاً:
لا يبعد الله جيراناً تركتهم ... مثل المصابيح تجلو ليلة الظلم
لا يبرمون إذا ما الأفق جلله ... برد الشتاء من الأمحال كالأدم
هم الملوك وأبناء الملوك لهم ... فضل على الناس في اللأواء والنعم
أحلام عاد وأجساد مطهرة ... من المعقة والآفات والإثم
- 16 - وقال أيضاً:
جمع محاشك يا زيد فإنني ... أعددت يربوعاً لكم وتميما
ولحقت بالنسب الذي عبرتني ... وتركت أصلك يا يزيد ذميما
عيرتني نسب الكرام وإنما ... فخر المفاخر أن يعد كريما
حدبت على بطون ضنة كلها ... إن ظالماً فيهم وإن مظلوما
لولا بنو عوف بن بهثة أصبحت ... بالنغف أم بني أبيك عقيما
- 17 - وقال أيضاً:
أبلغ بني ذبيان أن لا أخالهم ... بعبس إذا حلوا الدماخ فأظلما
بجمع كلون الأعبل الجون لونه ... ترى في نواحيه ذهيراً وحذيما
هم يردون الموت عند لقائه ... إذا كان ورد الموت لابد أكراما
- 18 - وقال لعضام بن شهبرة الجرمي حاجب النعمان بن المنذر:
ألم أقسم عليك لتخبرني ... أمحمول على النعش الهمام
فإني لا ألام على دخول ... ولكن ما وراءك يا عصام
فإن يهلك أبو قابوس يهلك ... ربيع الناس والشهر الحرام
ونمسك بعده بذناب عيش ... أجب الظهر ليس له سنام
- 19 - وقال أيضاً يمدح النعمان بن الحارث الأصغر وكان قد خرج إلى بعض متنزعاته:
إن يرجع النعمان نفرح ونبتهج ... ويأت معدا ملكها وربيعها
ويرجع إلى غسان ملك وسؤدد ... وتلك المنى لو أننا نستطيعها
وإن يهلك النعمان تغر مطيه ... ويلق إلى جنب الفناء قطوعها
وتنحط حصان آخر الليل نحطه ... تقضقض منها أو تكاد ضلوعها
على إثر خير الناس إن كان هالكاً ... وإن كان في جنب الفراش ضجيعها
- 20 - وقال أيضاً:
فإن يك عامر قد قال جهلاً ... فإن مظنة الجهل الشباب
فكن كأبيك أو كأبي براء ... توافقك الحكومة والصواب
ولا تذهب بحلمك طاميات ... من الخيلاء ليس لهن باب
فإنك سوف تحلم أو تناهى ... إذا ما شبت أو شاب الغراب
فإن تكن الفوارس يوم حسى ... أصابوا من لقائك ما أصابوا
فما إن كان من نسب بعيد ... ولكن أدركوك وهم غضاب

نام کتاب : أشعار الشعراء الستة الجاهليين نویسنده : الأعلم الشنتمري    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست