responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أشعار الشعراء الستة الجاهليين نویسنده : الأعلم الشنتمري    جلد : 1  صفحه : 36
مولى الريح روقيه وجبهته ... كالهبرقي تنخى ينفخ الفحما
حتى غدا مثل نصل السيف منصلتاً ... يقرو الأماعز من لبنان والأكما
- 7 - وقال يعتذر إلى النعمان ويمدحه:
كتمتك ليلاً بالجمومين ساهرا ... وهمين هماً مستكنا وظاهرا
أحاديث نفسي تشتكي ما يريبها ... وورد هموم لن يحدن مصادرا
تكلفني أن يفعل الدهر همها ... وهل وجدت قبلي على الدهر قادرا
ألم تر خير الناس أصبح نعشه ... على فتية قد حاوز الحي سائرا
ونحن لديه نسأل الله خلده ... يرد لنا ملكاً وللأرض عامرا
ونحن نرجي الخلد إن فاز قدحنا ... ونرهب قدح الموت إن جاء قامرا
لك الخير إن وارت بك الأرض واحدا ... وأصبح جد الناس يطلع عاثرا
وردت مطايا الراغبين وعريت ... جيادك لا يخفى لها الدهر حافرا
رأيتك ترعاني بعين بصيرة ... وتبعث حراساً علي وناظرا
وذلك من قول أتاك أقوله ... ومن دس أعدائي إليك المآبرا
فآليت لا آتيك إن جئت مجرما ... ولا أبتغي جاراً سواك مجاورا
فأهلي فداء لامرئ إن أتيته ... تقبل معروفي وسد المفاقرا
سأكعم كلبي أن يريبك نبحه ... وإن كنت أرعى مسحلان فحامرا
وحلت بيوتي في يفاع ممنع ... يخال به راعي الحمولة طائرا
تزل الوعول العصم عن قذفاته ... وتضحى ذراه بالسحاب كوافرا
حذاراً على ألا تنال مقادتي ... ولا نسوتي حتى يمتن حرائرا
أقول وإن شطت بي الدار عنكم ... إذا ما لقينا من معد مسافرا
ألكنني إلى النعمان حيث لقيته ... فأهدى له الله الغياث البواكرا
وصبحه فلج ولا زال كعبه ... على كل من عادى من الناس ظاهرا
ورب عليه الله أحسن صنعه ... وكان له على البرية ناصرا
فألفيته يوماً يمير عدوه ... وبحر عطء يستخف المعابرا
- 8 - وقال يعتذر إلى النعمان بن المنذر، ويمدحه:
أتاني أبيت اللعن أنك لمتني ... وتلك التي أهتم منها وأنصب
فبت كأن العائدات فرشنني ... هراساً به يعلى فراشي ويقشب
حلفت فلم أترك لنفسك ريبة ... وليس وراء الله للمرء مذهب
لئن كنت قد بلغت عني خيانة ... لمبلغك الواشي أغش وأكذب
ولكنني كنت امرأ لي جانب ... من الأرض فيه مستراد ومذهب
ملوك وإخوان إذا ما أتيتهم ... أحكم في أموالهم وأقرب
كفعلك في قوم أراك اصطنعتهم ... فلم ترهم في شكر ذلك أذنبوا
فإنك شمس والملوك كواكب ... إذا طلعت لم يبد منهن كوكب
فلا تتركني بالوعيد كأنني ... إلى الناس مطلي به القار أجرب
ألم تر أن الله أعطاك سورة ... ترى كل ملك دونها يتذبذب
ولست بمستبق أخاً لا تلمه ... على شعث أي الرجال المهذب؟
فإن أك مظلوماً فعبد ظلمته ... وإن تك ذا عتبى فمثلك يعتب
- 9 - وقال أيضاً:
لقد نهيت بني ذبيان عن أقر ... وعن تربهم في كل أصفار
وقلت يا قوم إن الليث منقبض ... على براثنه لوثبة الضاري
لا أعرفن ربرجاً حوراً مدامعها ... كأن أبكارها نعاج دوار
ينظرن شرراً إلى من جاء عن عرض ... بأوجه منكرات الرق أحرار
خلف العضاريط لا يرقين فاحشة ... مستمسكات بأقتاب وأكوار
يذرين دمعاً على الأشفار منحدراً ... يأملن رحلة حصن وابن سيار
إما عصيت فإني غير منفلت ... مني اللصاب فجنبا حرة النار
أو أضع البيت في سوداء مظلمة ... تقيد الغير لا يسري بها الساري
تدافع الناس عنا حين تركبها ... من المظالم تدعى أم صبار
ساق الرفيدات من جوش ومن عظم ... وماش من رهط ربعي وحجار
قرمى قضاعة حلا حول حجرته ... مدا عليه بسلاف وأنفار
حتى استقل بجمع لا كفاء له ... ينفي الوحوش عن الصحراء جرار
لا يخفض الرز عن أرض ألم بها ... ولا يضل عن مصباحه الساري
وعيرتني بنو ذبيان خشيته ... وهل علي بأن أخشاك من عار
- 10 -

نام کتاب : أشعار الشعراء الستة الجاهليين نویسنده : الأعلم الشنتمري    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست