وقول مؤلف الكتاب:
أظن الربيع الآن قد جاء تاجراً ... ففي الشمس بزازاً وفي الريح عطارا
وما العيش إلا أن تواجه وجهه ... وتقضي بين الوشي والمسك أوطارا
ومن بدائع أبي الفرج قوله في قوس قزحٍ:
سقياً ليومٍ ترى قوس السماء به ... والشمس مسفرةٌ والبرق خلاس
كأنها قوس رامٍ والبروق لها ... رشق السهام وعين الشمس برجاس
ومن أحسن ما قيل في الأيام الربيعية الموصوفة بالدجن والمطر وحسن الأثر قول ابن المعتز:
يوم كأن سماءه ... حجبت بأجنحة الفواخت
وكأن قطر يثاره ... در على الأغصان نابت
وقول المهلبي الوزير:
يومٌ كأن سماءه ... شبه الحصان الأبرش
وكأن زهرةً أرضيه ... فرشت بأحسن مفرش
والشمس تظهر تارةً ... وتغيب كالمستوحش
شبهت حمرة عينها ... بخمار عين المنتشي
ومن أحسن ما قيل في الشرب على الدجن والمطر:
لا يكن للكأس في ي ... دك يوم الدجن لبث