الباب الثالث في الملوكيات
من أحسن ما قيل في أمثال الملوك قول ابن نباتة لصمصام الدولة في ملك من ملوك آل بويه:
أحسد قوماً عليك قد غلبوا ... وكل من بادر المنى غلبا
وكنت كالكرم في تكرمه ... تلتف أوراقه بما قربا
ومن أحاسن ذلك قول إبراهيم بن العباس، مثل أصحاب السلطان كقوم رقوا جبلاً، ثم وقعوا منه، فكان أبعدهم في الرقي أقربهم من التلف.
وقال مؤلف الكتاب: ينبغي أن يكون الملك كالغيث يحيي إذا همى، والسيل يردي إذا طمى، والبدر يهدي إذا سما، والدهر يصمي إذا رمى.
ومن أحسن ما قيل في الانزعاج من غضب الملوك قول النابغة: