responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من تاريخ النحو العربي نویسنده : الأفغاني، سعيد    جلد : 1  صفحه : 14
مائة دينار"[1].
وقال عمر بن عبد العزيز: "إن الرجل ليكلمني في الحاجة يستوجبها فيلحن فأرده عنها، وكأني أقضم حب الرمان الحامض لبغضي استماع اللحن، ويكملني آخر في الحاجة لا يستوجبها فيعرب فأجيبه إليها؛ التذاذا لما أسمع من كلامه". وكان يقول: "أكاد أضرس إذا سمعت اللحن".
"الأضداد لابن الأنباري ص245".
وهذا معاوية بن بجير والي البصرة تشغله لحنة الناعي عن مصيبته بأبيه, فيقدم إنكارها.

[1] تاريخ دمشق لابن عساكر "مخطوطة الظاهرية رقم 22 تاريخ ج5 الورقة 150/ 1".
هذا ومن المقيد ذكر الباعث على عناية عبد العزيز بن مروان بالعربية, فقد روى ابن عساكر قبل هذا الخبر أنه "دخل على عبد العزيز رجل يشكو صهرا له فقال: "إن ختني فعل بي كذا وكذا" فقال له عبد العزيز: "من ختنَك؟ " فقال له: "ختنني الختان الذي يختن الناس" فقال عبد العزيز لكاتبه: "ويحك، بم أجابني؟ " فقال له: "أيها الأمير, إنك لحنتَ وهو لا يعرف اللحن، كان ينبغي أن تقول له: "ومن ختنُك؟ " فقال عبد العزيز: أراني أتكلم بكلام لا يعرفه العرب، لا شاهدت الناس حتى أعرف اللحن, فأقام في البيت جمعة لا يظهر ومعه من يعلمه العربية، فصلى بالناس الجمعة وهو من أفصح الناس". ا. هـ. قلت: تروى هذه اللحنة للوليد بن عبد الملك. انظر ص143 من "نقد النثر" المنسوب لقدامة "مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر, القاهرة 1359هـ". خزانة الأدب 3/ 583.
وانظر في لحنه أيضا البيان والتبيين للجاحظ "2/ 204" فما بعد "مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر، القاهرة 1368".
أما أمر الوليد الذي مر آنفا فقد أهمّ عبد الملك, حتى أفضى بذات نفسه يوما إلى روح بن زنباع قائلا:
"يا أبا زرعة، قد غلبني الوليد باللحن, وسأظهر العشية كآبة فسلني عنها ودعني والوليد" فلما أذن العشاء أظهر كآبة وعنده لوليد وسليمان وروح, فقال له روح: "ما هذه الكآبة يا أمير المؤمنين, لا يسوءك "الله" ولا يريك مكروها؟! " قال: ذكرت ما في عنقي من أمر هذه الأمة, وإلى من أصير أمرها بعدي! قال له روح: يغفر الله لك يا أمير =
نام کتاب : من تاريخ النحو العربي نویسنده : الأفغاني، سعيد    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست