responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مغني اللبيب عن كتب الأعاريب نویسنده : ابن هشام، جمال الدين    جلد : 1  صفحه : 132
لجَوَاز سير عَلَيْهِ يَوْم الْجُمُعَة سحر بِرَفْع الأول وَنصب الثَّانِي نَص عَلَيْهِ سِيبَوَيْهٍ وَأنْشد للفرزدق
144 - (مَتى تردن يَوْمًا سفار تَجِد بهَا ... أديهم يَرْمِي المستجيز المعورا)
فيوما يمْتَنع أَن يكون بَدَلا من مَتى لعدم اقترانه بِحرف الشَّرْط وَلِهَذَا يمْتَنع فِي الْيَوْم فِي الْمِثَال أَن يكون بَدَلا من إِذا وَيمْتَنع أَن يكون ظرفا لتجد لِئَلَّا ينْفَصل ترد من معموله وَهُوَ سفار بالأجنبي فَتعين أَنه ظرف ثَان لِترد وَالرَّابِع أَن الْجَواب ورد مَقْرُونا ب إِذا الفجائية نَحْو {ثمَّ إِذا دعَاكُمْ دَعْوَة من الأَرْض إِذا أَنْتُم تخرجُونَ} وبالحرف النَّاسِخ نَحْو إِذا جئتني الْيَوْم فَإِنِّي أكرمك وكل مِنْهُمَا لَا يعْمل مَا بعده فِيمَا قبله وَورد أَيْضا والصالح فِيهِ للْعَمَل صفة كَقَوْلِه تَعَالَى {فَإِذا نقر فِي الناقور فَذَلِك يَوْمئِذٍ يَوْم عسير} وَلَا تعْمل الصّفة فِيمَا قبل الْمَوْصُوف وَتَخْرِيج بَعضهم هَذِه الْآيَة على أَن إِذا مُبْتَدأ وَمَا بعد الْفَاء خبر لَا يَصح إِلَّا على قَول أبي الْحسن وَمن تَابعه فِي جَوَاز تصرف إِذا وَجَوَاز زِيَادَة الْفَاء فِي خبر الْمُبْتَدَأ لِأَن عسر االيوم لَيْسَ مسببا عَن النقر والجيد أَن تخرج على حذف الْجَواب مدلولا عَلَيْهِ بعسير أَي عسر الْأَمر وَأما قَول أبي الْبَقَاء إِنَّه يكون مدلولا عَلَيْهِ ب ذَلِك فَإِنَّهُ إِشَارَة إِلَى النقر فمردود لأدائه إِلَى اتِّحَاد السَّبَب والمسبب وَذَلِكَ مُمْتَنع وَأما نَحْو فَمن كَانَت هجرته إِلَى الله وَرَسُوله فَهجرَته إِلَى الله وَرَسُوله

نام کتاب : مغني اللبيب عن كتب الأعاريب نویسنده : ابن هشام، جمال الدين    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست