responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح المتعال على القصيدة المسماة بلامية الأفعال نویسنده : الصعيدي، حمد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 269
مَعَ حرف الْعَطف، فَإِن اسْتعْمل مَعَه جَازَ فِيهِ وَجْهَان الْحَذف نَحْو: مُرْ زيدا ومُرْ عمرا، والتتميم على الأَصْل نَحْو {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ} [1] و {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ} [2]، وَإِلَى ذَلِك أَشَارَ بقوله (وَفَشَا وَأْمُرْ) أَي وَفَشَا تتميم كلمة (مُرْ) مَعَ حرف الْعَطف، وَمَعَ كَونه فاشياً فالحذف أَكثر مِنْهُ، وَأما[3] (خُذْ) و (كُلْ) فَلم يستعملوهما مَعَ حرف الْعَطف ودونه تامّين إِلَّا ندوراً[4] وَهُوَ معنى قَوْله (ومستندر تتميم خُذ وكلا) أَي تتميمهما بِهَمْزَة وصل مَضْمُومَة على قِيَاس نظائرهما نَادِر، وَألف و (كلا) بدل من نون التوكيد الْخَفِيفَة.

تَنْبِيهَات:
الأول: قَالَ الشَّارِح: اعْلَم أَن كَون الْكَلِمَة وَردت عَن الْعَرَب شَاذَّة عَن الْقيَاس لَا يُنَافِي فصاحتها كَمَا فِي حَسِبَ يَحْسِبَ بِالْكَسْرِ فِي السِّين، وأَكرَمَ [41/أ] يُكْرِمُ بِحَذْف الْهمزَة الَّتِي بعد حرف المضارعة، ومُرْ وخُذْ وكُلْ؛ لِأَن المُرَاد بالشاذ مَا جَاءَ على خلاف الْقيَاس، وبالفصيح مَا كثر اسْتِعْمَاله، وَأما النَّادِر فَهُوَ مَا يقلّ وجوده فِي كَلَامهم سَوَاء خَالف الْقيَاس أم وَافقه، والضعيف مَا فِي ثُبُوته عِنْدهم نزل بَين عُلَمَاء[5] الْعَرَبيَّة، وَقد يرشد إِلَى مَا ذُكر[6] مُغَايرَة

[1] - طه: 132.
[2] - الْأَعْرَاف: 199.
[3] - فِي ح جملَة: "وَأما خُذ وكل فَلم يستعملوهما مَعَ حرف الْعَطف وَمَعَ كَونه فاشياً فالحذف أَكثر مِنْهُ" تَكَرَّرت مرَّتَيْنِ.
[4] - من تتميم خُذ قَول طريح بن إِسْمَاعِيل الثَّقَفِيّ:
تحمّل حَاجَتي وَأخذ قواها فقد نزلت بِمَنْزِلَة الضّيَاع
ينظر هَذَا الشَّاهِد فِي شرح التصريف الملوكي للثمانيني بتحقيقنا وَقد تمّ تَخْرِيجه وَالتَّعْلِيق عَلَيْهِ هُنَاكَ.
[5] - كلمة عُلَمَاء سَقَطت من ح.
[6] - فِي ف مَا ذَكرْنَاهُ.
نام کتاب : فتح المتعال على القصيدة المسماة بلامية الأفعال نویسنده : الصعيدي، حمد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست