responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عمدة الكتاب نویسنده : النحاس، أبو جعفر    جلد : 1  صفحه : 80
ثم نظرنا في السمات التي وسمت العرب بها كلامها من الخفض والرفع والنصب، فوجدناهم أدخلوا ذلك للإيجاز في القول والاكتفاء بقليله الدال على كثيره.
166- وذكر الفراء أن من الإيجاز في القول أن الضرب كلمةٌ واحدةٌ، فوسعوا فيها، فجعلوا الضرب في الوجه لطمٌ، وفي القفا صفعٌ، وفي الرأس شجٌ إذا دمي، وكان قولهم لطم أوجز من ضرب على وجهه. وقالوا في الرمح: طعنه، وفي السيف ضربه، وفي السهم رشقه، وفي السكين وجأه، وفي الحجر شدخه.
167- قال أبو عبيدٍ: للعرب في كلامها علاماتٌ لا يشركها فيها أحدٌ من الأمم، نعلمه: إدخالهم الألف واللام في أول الاسم وإلزامهم إياه الإعراب في كل وجهٍ؛ وذكر نقلهم كل ما احتاجوا إليه من كلام العجم إلى كلامهم، ولا يتهيأ هذا للعجم، لأن العرب نقلت ما قالت حكماء العجم إلى كلامهم وكلام الفلاسفة إلى العربية، ولم يقدر أحدٌ من الأمم على نقل القرآن إلى لغتهم، لكمال لغة العرب، وقد حاول ذلك كثيرٌ من الناس، فعسر عليهم من نقله، وتعذرت ترجمته، فترجموا منه حروفاً، مثل: بسم الله الرحمن الرحيم، على نقلٍ بعيدٍ واستخراجٍ شديدٍ، حتى قال بعض العلماء: لو اجتهد جميع الناس أن ينقلوا: {سيهزم الجمع ويولون الدبر} ما قدروا، وكذا: {وغيض الماء} الآية، وكذا: {فسوف يأتي الله بقومٍ يحبهم ويحبونه} الآية، وكذا: {فانبذ إليهم على سواءٍ}

نام کتاب : عمدة الكتاب نویسنده : النحاس، أبو جعفر    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست