responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عمدة الكتاب نویسنده : النحاس، أبو جعفر    جلد : 1  صفحه : 355
ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون} .
باب ما يروى عن الصحابة رضي الله عنهم من الخطب
1164- من ذلك خطبةٌ لأبي بكرٍ الصديق رضي الله عنه، قال فيها: ألا إن أشقى الناس في الدنيا والآخرة الملوك، الملك إذا ملك زهده الله عز وجل في ما عنده، ورغبه في ما في يدي غيره، وانتقصه شطر أجله، وأشرب قلبه الإشفاق، فإذا وجب ونضب عمره، وضحا ظله، حاسبه الله، فأشد حسابه، وأقل عفوه، وسترون بعدي ملكاً غصوباً، وأمةً شعاعاً، ودماً مفاحاً، وإن كانت لأهل الباطل نزوةٌ، ولأهل الحق جولةٌ، يعفو لها الأثر، وتموت السنن، فالزموا المساجد واستشيروا القرآن، وليكن الإبرام بعد التشاور والصفقة بعد التناظر.
قال أبو جعفرٍ: وجب، أي: مات، وأصل الوجوب: السقوط، ومنه قوله: {فإذا وجبت جنوبها} ، وقوله: نضب عمره، أي: نفد، وقوله: ضحا ظله، أي: صار شمساً، أي: ذهب، ومعناه: مات؛ وقوله: وأمةً شعاعاً، أي: متفرقين مختلفين؛ وقوله: دماً مفاحاً أي: مسالاً، وفاح الدم، أي: سال، يريد يقتلون قتلاً ذريعاً فاشياً بكل مكانٍ؛ وقوله: ولأهل الحق جولةٌ،

نام کتاب : عمدة الكتاب نویسنده : النحاس، أبو جعفر    جلد : 1  صفحه : 355
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست