responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ظاهرة التقاص في النحو العربي نویسنده : دردير محمد أبو السعود    جلد : 1  صفحه : 163
وَقَالَ الآخر:1
يَا خَال هلا قلت إِذْ أَعْطَيْتنِي ... هياك هياك وحنواء الْعُنُق2
كَمَا ورد قَوْلهم: هِبْرِيَّة، وَالْأَصْل فِيهِ: إبرية، وَهُوَ الحزاز فِي الرَّأْس.
وَقَالُوا فِي مهيمن، أَصله: مؤيمن فأبدلت الْهمزَة هَاء[3].
(ب) إبدالها فِي الْفِعْل:
وَأما إبدالها فِي الْفِعْل فقد ورد فِي قَوْلهم: أنرت الثَّوْب، وأرحت الْمَاشِيَة وأرقت المَاء، وَأَرَدْت الشَّيْء، فأبدلوا فِي الْجَمِيع الْهَاء من الْهمزَة فَقَالُوا: هنرت الثَّوْب، وهرحت الْمَاشِيَة، وهرقت المَاء، وهردت الشَّيْء. وَذَلِكَ لاتِّفَاقهمَا مخرجا لِأَنَّهُمَا من أقْصَى الْحلق[4].
(جـ) إبدالها فِي الْحَرْف:
وَأما إبدالها فِي الْحَرْف فقد ورد فِي همزَة إِنَّ الْمُؤَكّدَة، وإنْ الشّرطِيَّة، وأيَا فِي النداء، وَفِي همزَة الِاسْتِفْهَام، وَإِلَيْك بَيَان ذَلِك.
جَاءَ إِبْدَال الْهَاء من همزَة إِنَّ الْمُشَدّدَة الْمَكْسُورَة مَعَ اللَّام. وَذَلِكَ على طَرِيق اللُّزُوم حَيْثُ قَالُوا: يهَنَّكَ قَائِم، قَالَ الشَّاعِر:
أَلا يَا سنا برق على قُلَل الْحِمْيَ ... لَهِنَّك من برق عَلَيَّ كريم5
وَكَذَلِكَ أبدلت من همزَة (إِنْ) الشّرطِيَّة[6] مثل قَوْلهم: هِنْ فعلت. تُرِيدُ: إِنْ فعلت. وَهِي لُغَة
طَيء[7].
وَأما إبدالها من همزَة (أَيَا) فِي النداء فَفِي قَوْلهم: هيا وأيا، وَإِن كَانَ أيا أَكثر من هيا. قَالَ الشَّاعِر:
وانصرفت وَهِي حَصَان مُغضبة ... وَرفعت بصوتها هَيَا أَبه8

1 انْظُر الْإِبْدَال السّكيت 25 وَالْوَجِيز 53 والإنصاف 131.
2 حنواء الْعُنُق. الَّتِي تميل عُنُقهَا من الْإِبِل وَالغنم.
[3] التَّصْرِيح2 /368.
[4] الْإِنْصَاف 132.
5 انْظُر مجَالِس ثَعْلَب 13 1 والخصائص1/ 315 والممتع1/ 398 وَابْن يعِيش 0 1/ 42 وَاللِّسَان (لَهُنَّ) .
[6] انْظُر شرح الشافية3 / 222والممتع1/ 397.
[7] الْمفصل للزمخشري ص0 37.
8 الممتع1/ 399.
نام کتاب : ظاهرة التقاص في النحو العربي نویسنده : دردير محمد أبو السعود    جلد : 1  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست