responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك نویسنده : النجار، محمد عبد العزيز    جلد : 1  صفحه : 383
ولا يجوز إلغاء العامل المتقدم[1] خلافًا للكوفيين والأخفش، واستدلوا بقوله:
أني وجدت ملاك الشيمة الأدب2
وقوله:
وما إخال لدينا منك تنويل3

[1] هذا مذهب البصريين، وعليه جرى ابن مالك، ومن الفروق بين الإلغاء والتعليق أن الإلغاء يؤثر في المفعولين معا، أما التعليق فقد يكون أثره على المفعولين أو على أحدهما، والإلغاء لا يجوز في توابعه إلا مراعاة الناحية الظاهرة. أما التعليق فيجوز في توابعه: مراعاة الناحية اللفظية، والناحية المحلية كما سبق.
2 عجز بيت من البسيط، ينسب لبعض شعراء بني فزارة، ولم يعينه النحاة. وصدره:
كذاك أدبت حتى صار من خلقي
اللغة والإعراب:
كذلك اسم الإشارة يراد به مصدر الفعل المذكور بعده؛ أي: تأديبًا؛ مثل ذلك التأديب، المعبر عنه في قوله قبل:
أكنيه حين أناديه لأكرمه ... ولا ألقبه والسوأة اللقب
ملاك الشيء: قوامه الذي يملك به. الشيمة: الخلق، والجمع شيم. "كذاك" متعلق بمحذوف صفة لموصوف واقع مفعولًا مطلقا لأدبت كما بينا، والكاف اسم بمعنى مثل. "حتى" ابتدائية "صار" فعل ناقص. "من خلقي" جار ومجرور خبر صار مقدم. "أني وجدت" المصدر المكون من أن واسمها وخبرها اسمها مؤخر. "ملاك الشيمة" مبتدأ ومضاف إليه. "الأدب" خبر.
المعنى: أدبت أدبا مثل ذلك الأدب العظيم، حتى صار من شيمتي وطبيعي، الإيمان بأن رأس الأخلاق، وملاك الفضائل الإنسانية هو الأدب.
الشاهد: إلغاء "وجد" مع تقدمه على مذهب الكوفيين، ويؤوله البصريون كما بين المصنف، ورأي الكوفيين أسلم.
3 عجز بيت من البسيط، لكعب بن زهير بن أبي سلمى، من قصيدته "بانت سعاد" في مدح=
نام کتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك نویسنده : النجار، محمد عبد العزيز    جلد : 1  صفحه : 383
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست