responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك نویسنده : النجار، محمد عبد العزيز    جلد : 1  صفحه : 382
وما كنت أدري قبل عزة ما البكى ... ولا موجعات القلب حتى تولت1
والثاني: أن سبب التعليق موجب؛ فلا يجوز: ظننت ما زيدا قائمًا[2]، وسبب الإلغاء مجوز[3]؛ فيجوز: زيدا ظننت قائمًا، وزيدًا قائما ظننت.

1 بيت من الطويل، لكثير بن عبد الرحمن، المشهور بكثير عزة.
اللغة والإعراب:
أدري: أعلم. عزة: اسم امرأة كان الشاعر يحبها ويتغزل فيها حتى عرف بها. موجعات: جمع موجعة؛ أي: مؤلمة. "ما" نافية. "كنت" كان واسمها. "أدري" فعل مضارع والفاعل أنا، والجملة خبر كان. "قبل" ظرف زمان لأدري. "عزة" مضاف إليه ممنوع من الصرف. "ما" اسم استفهام مبتدأ. "البكا" خبر، والجملة في محل نصب سدت مسد مفعولي. "أدري" المعلقة بـ"ما" الاستفهامية. "ولا" زائدة لتأكيد النفي. "موجعات" معطوف على محل "ما البكا" منصوب بالكسرة؛ لأنه جمع مؤنث سالم "حتى" حرف غاية.
المعنى: ما كنت أعلم قبل أن أعرف عزة وأهواها؛ أي شيء هو البكا؟ لأنه لم يخطر ببالي، وما كنت أعرف الأمور المؤلمة؛ لأني كنت مرتاح الخاطر، حتى ذهبت وفارقتني.
الشاهد: تعليق الفعل؛ وهو "أدري" عن العمل في لفظ ما بعده النصب؛ لأن المبتدأ اسم استفهام، واسم الاستفهام لا يجوز أن يعمل فيه ما قبله؛ لأن رتبته التصدير، وقد عمل النصب في محل الجملة بدليل عطف "موجعات" المنصوب عليها. وقيل: إن الواو في "ولا موجعات" للحال، و"لا" نافية للجنس" و"موجعات" اسمها، والخبر محذوف، أو "ما" في "ما البكا" زائدة، و"البكا" مفعول، والأصل: لا أدري البكا، ولا أدري موجعات القلب، فيكون من عطف الجمل. ولا شاهد فيه على الوجهين.
[2] إذا كانت أداة التعليق في المفعول الثاني وحده؛ نحو: علمت المخلص من هو وظننت المخبر أخو من هو؟ يجوز نصب الكلمة السابقة؛ لأن الناسخ سلط عليها من غير مانع. ويجوز رفعها؛ لأنها هي وما بعد الاستفهام شيء واحد في المعنى؛ فالتعليق هنا جائز لا واجب.
[3] هناك بعض حالات يجب فيها الإعمال، وأخرى يجب فيها الإهمال. فيجب الإعمال: إذا كان الناسخ منفيا، سواء كان متأخرا عن المفعولين، أم متوسطا بينهما؛ نحو: شتاء باردا لم أظن، شتاء لم أظن باردا. ويجب الإهمال، إذا كان العامل مصدرا متأخرا؛ نحو: المطر قليل، ظني غالب؛ لأن المصدر المتأخر لا يعمل في شيء متقدم عليه، وكذلك إذا كان في المفعول المتقدم لام ابتداء أو غيرها من ألفاظ التعليق؛ نحو: لمحمد مكافح ظننت. أو إذا وقع الناسخ بين اسم إن وخبرها؛ نحو: إن التردد -حسبت- مضيعة.
نام کتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك نویسنده : النجار، محمد عبد العزيز    جلد : 1  صفحه : 382
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست