responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك نویسنده : النجار، محمد عبد العزيز    جلد : 1  صفحه : 380
ولا يدخل الإلغاء، ولا التعليق في شيء من أفعال التصيير[1]، ولا في قلبي جامد[2] وهو اثنان: هب وتعلم؛ فإنهما يلزمان الأمر[3]، وما عداهما من أفعال الباب متصرف إلا هب، كما مر.
ولتصاريفهن ما لهن[4]؛ تقول في الإعمال: أظن زيدا قائما، وأنا ظان زيدا قائمًا، وفي

= و"إن" التي في خبرها أو اسمها المتأخر اللام؛ نحو: علمت إن محمد لمسافر، علمت أن في ذلك لعبرة، ولا يدخل التعليق على "رأي" إذا كانت حلمية، وكذلك لا يصيبها الإلغاء.
هذا: ويرى بعض النحاة جواز التعليق في كل فعل قلبي ولو لم يكن من أفعال هذا الباب. وقد يلحق بأفعال القلوب الناصبة للمفعولين في التعليق أفعال غير قلبية ناصبة لمفعولين؛ نحو: {فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا} ، {فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ، بِأَيِّيكُمُ الْمَفْتُونُ} ، {يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ} ، {وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ} ، وأفعال قلبية تنصيب مفعولا واحدا كنسي وعرف، أو لا تنصب شيئا؛ مثل: تفكر.
تنبيه: قال الأشموني: إذا كان الواقع بين المعلق والمعلق غير مضاف؛ نحو: علمت زيدا من هو؟ جاز نصبه وهو الأجود؛ على أنه مفعول أول والجملة بعده مفعول ثان؛ لأنه غير مستفهم به ولا مضاف إلى مستفهم به. وجاز أيضا رفعه؛ لأنه المستفهم عنه في المعنى.
[1] لأن متناولها الذوات لا الأحداث، وأثرها ظاهر في الغالب، فهي قوية في العمل.
[2] لضعفه بعدم التصرف، فلا يضم إلى ذلك ضعف آخر بإلغائه أو تعليقه.
[3] ذهب الكثيرون من النحاة: إلى أن "تعلم" تتصرف، وهو الراجح؛ فقد حكى ابن السكيت: تعلمت أن فلانا خارج. وعلى ذلك يدخلها الإلغاء والتعليق.
[4] المراد بالتصاريف: المضارع، والأمر، واسم الفاعل، واسم المفعول، والمصدر. ويلاحظ أن المصدر يجب فيه الإلغاء إذا تقدم عليه معمولاه أو أحدهما؛ بأن تأخر أو توسط؛ لأنه لا يعمل فيما قبله، كما تقدم في موضعه. وفيما تقدم يقول الناظم:
وخص بالتعليق والإلغاء ما ... من قبل "هب" والأمر هب قد ألزما
كذا "تعلم" ولغير الماض من ... سواهما اجعل كل ما له زكن*
أي: إن الإلغاء والتعليق مختصان بما قبل "هب" في البيتين اللذين ذكرا أول الباب؛ وهي الأفعال القلبية المتصرفة. وذكر الناظم أن "هب، وتعلم" يلزمان الأمرية، وأنه يثبت لغير الماضي من هذه النواسخ -ما عدا هب وتعلم- كل ما علم للماضي من الأحكام؛ من نصب مفعولين، وجواز الإلغاء والتعليق في القلبي.

* "خص" ماض مبني للمجهول، أو افعل أمر. "ما" اسم موصول نائب فاعل على الأول، ومفعول على =
نام کتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك نویسنده : النجار، محمد عبد العزيز    جلد : 1  صفحه : 380
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست