responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك نویسنده : النجار، محمد عبد العزيز    جلد : 1  صفحه : 357
مسألة: في حكم الخبر المجهول والمعلوم
وإذا جهل الخبر وجب ذكره؛ نحو: "لا أحد أغير من الله عز وجل" [1]، وإذا علم فحذفه كثير؛ نحو: {فَلا فَوْتَ} ، {قَالُوا لا ضَيْرَ} [2]، ويلتزمه[3] التميميون والطائيون.

[1] هذا جزء من حديث نبوي، ونصبه: "أنا أغار، والله يغار، ولا أحد أغير من الله؛ ولذا حرم الفواحش" , والغيرة: الحمية والأنفة وانفعال النفس من فعل القبيح. يقال: رجل غيور، وامرأة غيور، وهذا مستحيل على الله، فالمراد لازم الغيرة؛ وهو البعد عن الموبقات، وزجر مرتكبها.
[2] {فَلا فَوْتَ} جزء من الآية "51" من سورة سبأ؛ أي: فلا فوت لهم. و {لا ضَيْرَ} من الآية "50" من سورة الشعراء؛ أي: فلا ضير علينا.
ومن الأساليب التي حذف فيها الخبر: "لا سيما"، ولا إله إلا الله. وقد أسلفنا الكلام على هذين المثالين. وندر في هذا الباب حذف الاسم وإبقاء الخبر. ومن ذلك قولهم: لا عليك؛ أي: لا بأس عليك. وفي حذف الخبر يقول الناظم:
وشاع في ذا الباب إسقاط الخبر ... إذا المراد مع سقوطه ظهر*
[3] الضمير في "يلتزمه": يحتمل أن يعود على حذف خبر "لا" سواء علم أو لم يعلم.
ويحتمل عوده على الخبر بقيد كونه معلوما بقرينة ما. ويكون المراد: أن الحجازيين يجيزون ذكر الخبر المعلوم وحذفه. أما التميميون، والطائيون فلا يجيزان ذكره. ولعل هذا هو الأقرب للصواب؛ لأن الجميع متفقون على أن الخبر غير المعلوم يجب ذكره.

* "وشاع" فعل ماض. "في ذا" متعلق بشاع. "الباب" بدل أو عطف بيان من اسم الإشارة. "إسقاط" فاعل شاع. "الخبر" مضاف إليه. "إذا" ظرف للمستقبل فيه معنى الشرط. "المراد" فاعل لفعل محذوف يفسره المذكور بعده؛ أي: إذا ظهر المراد. "مع" ظرف متعلق بظهر. "سقوطه" مضاف إليه. "ظهر" فعل وفاعله يعود على المراد، والجملة لا محل لها مفسرة، وجواب إذا محذوف لدلالة ما قبله عليه.
نام کتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك نویسنده : النجار، محمد عبد العزيز    جلد : 1  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست