responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك نویسنده : النجار، محمد عبد العزيز    جلد : 1  صفحه : 330
ولا يقاس عليه "إن قام لأنا، وإن قعد لزيد"، خلافًا للأخفش والكوفيين[1]. وأنذر منه كونه لا ماضيا ولا ناسخًا؛ كقوله: "إن يزينك لنفسك، وإن يشينك لهيه"[2].
حكم "أن" المتوحة إذا خففت:
وتخفف "أن" المفتوحة؛ فيبقى العمل[3]، ولكن يجب في اسمها كونه مضمرا محذوفًا4،

[1] المنقول عن الكوفيين: أنهم لا يجيزون تخفيف "إن" المكسورة؛ ويؤولون ما ورد من ذلك على أن "إن" نافية، بمنزلة "ما" واللام إيجابية، بمنزلة "إلا".
[2] هذا مثال للفاعل بقسميه؛ فإن "نفس" اسم ظاهر فاعل. "يزينك" و"هيه" ضمير بارز فاعل "يشين"، والهاء للسكت. والمعنى: إن نفسك هي التي تزينك، وهي التي تشينك، وقد أشار الناظم إلى ما تقدم بقوله:
والفعل إن لم يك ناسخًا فلا ... تلفيه غالبًا بـ"إنْ" ذي موصلا*
أي: إن والفعل إن لم يكن من الأفعال الناسخة، فإنك لا تجده -غالبا- متصلا بإن المخففة؛ أي: يقع بعدها مباشرة. والخلاصة أن للام بعد إن المخففة ثلاث حالات؛ وجوب ذكرها؛ في نحو: إن محمد لمسافر، بالإهمال؛ حيث لا قرينة، ووجوب تركها؛ في نحو: إن محمد لن يسافر، وجواز الأمرين، عند وجود قرينة تدل على نوع "أن"؛ أهي مخففة أم نافية؟ نحو: إن أهل فلسطين لفدائيون.
[3] أي: وجوبًا؛ لأنها أكثر مشابهة للفعل من المكسورة.
4 سواء كان لمتكلم أو مخاطب أو غائب؛ ومنه قوله -تعالى: {أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا} ، فقد قدره سيبويه: أنك يا إبراهيم. والغالب أن يكون الضمير للشأن.

* "والفعل" مبتدأ. "إن" شرطية. "يك" مضارع ناقص مجزوم بلم، فعل الشرط، واسمه يعود على الفعل "ناسخًا" خبر يك. "فلا" الفاء لربط الجواب بالشرط، و"لا" نافية. "تلفيه" فعل مضارع، والفاعل أنت، والهاء مفعول أول، والجملة خبر لمبتدأ محذوف؛ أي: فأنت لا تلفيه. وجملة المبتدأ والخبر جواب الشرط. "غالبًا" ظرف مكان أو زمان؛ أي: انتفى في غالب الأزمنة أو التراكيب، أو حال من هاء تلفيه. "بأن" متعلق بموصلا؛ الواقع مفعولا ثانيا لتلفي. "ذي" نعت لإن.
نام کتاب : ضياء السالك إلى أوضح المسالك نویسنده : النجار، محمد عبد العزيز    جلد : 1  صفحه : 330
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست