نام کتاب : شرح شذور الذهب نویسنده : الجوجري جلد : 1 صفحه : 248
وإنما لم يبن المضاف ولا الشبيه به لأن الإضافة ترجح جانب الاسمية فيرد الاسم بسببها إلى ما يستحقه في الأصل من الإعراب[1].
فإن قيل: قد يبنى نحو (خمسة عشرك) [2] مع إضافته إلى الضمير فلم لا يُرد إلى أصله وهو الإعراب.
فالجواب أن هذا[3] نادر لا يلتفت إليه.
وأما بناء جمع المؤنث السالم على الكسر فهو قياس الباب، لأنها حركة النصب. وعلى هذا فبعضهم[4] ينوّنه حينئذ نظرا إلى أن التنوين للمقابلة لا للتمكين. والجمهور[5] يتركون تنوينه نظرا إلى مشابهته لتنوين التمكين.
وأما بناؤه على الفتح بلا تنوين فحذرًا من مخالفته لسائر المبنيات [1] وهناك سبب آخر وهو أن بناء المضاف والشبيه به مع (لا) يؤدي إلى تركيب ثلاث كلمات، وهذا لا نظير له في العربية. ينظر أسرار العربية ص 252. [2] في (أ) و (ب) : خمسة عشر والمثبت من (ج) وهو أولى. وإذا عُرِّف العدد المركب بأل أو أضيف فإنه يبقى على بنائه لأنه ما زال متضمنا للواو.
ينظر شرح المفصل لابن يعيش 4/114. [3] أي رده إلى أصله وهو الإعراب، وهي لغة لبعض العرب حكاها الأخفش، وذكرها سيبويه وقال عنها: "إنها لغة رديئة".
ينظر الكتاب 3/299 وشرح المفصل 4/114. [4] وهم بعض المتقدمين وابن الدهان وابن خروف. ينظر همع الهوامع 1/146. [5] مذهب الجمهور أن جمع المؤنث يبنى مع (لا) التبرئة على الكسر دون تنوين.
ينظر شرح الكافية للرضي 1/256 والارتشاف 2/165 والتصريح 1/239.
نام کتاب : شرح شذور الذهب نویسنده : الجوجري جلد : 1 صفحه : 248