نام کتاب : شرح شذور الذهب نویسنده : الجوجري جلد : 1 صفحه : 226
ص: باب البناء ضد الإعراب، والمبني إما أن يطرد فيه السكون وهو المضارع المتصل بنون الإناث، نحو {يَتَرَبَّصْنَ} [1] والماضي المتصل بضمير رفع متحرك، ك (ضربْتُ) و (ضربْنَا زيداً) [2].
ش: لما أنهى الكلام على الإعراب بقسميه المقدّر والملفوظ أخذ يتكلم في البناء، لأنهما متقابلان، ولذلك قال: (البناء ضد الإعراب) ، فأفاد أن التقابل بينهما تقابل الضدّين.
والبناء في اللغة وضع شيء على شيء على صفة يراد بها الثبوت[3].
وأما في الاصطلاح فقال المصنف، رحمه الله: "ولما ذكرت أن البناء [1] من الآيتين 228 و234 من سورة البقرة. [2] زيادة من (ج) . [3] وقال ابن يعيش في شرح المفصّل 3/80: "مأخوذ من بناء الطين والآجر، لأن البناء من الطين والآجر لازم موضعه، لا يزول من مكان إلى غيره". وينظر لسان العرب 14/94 (بني) .
فقوله هنا بالتقدير[1] لا يناسبه قوله في جزم هذه الأفعال: إنه بحذف الآخر إلاّ بضربٍ من المجاز[2]، لما بينهما من التلازم. وإنما يناسب من يقول بعدم التقدير. فليتأمل ذلك. والله أعلم. [1] من قوله: (يقول إن الجزم ليس بحذف الآخر) إلى هنا ساقط من (أ) و (ب) ، وأثبته من (ج) . [2] المجاز عند البلاغيين الكلمة المستعملة في غير ما وضعت له على وجه يصح مع قرينة عدم إرادة المعنى الأصلي. ينظر الإيضاح للقزويني ص 274.
نام کتاب : شرح شذور الذهب نویسنده : الجوجري جلد : 1 صفحه : 226