وَالثَّانِي الْأَسْمَاء غير المتمكنة وحصرتها فِي سَبْعَة أَنْوَاع وفصلتها ومثلت كلا مِنْهَا ورتبت أَمْثِلَة الْجَمِيع على مَا يجب لَهَا فَبَدَأت بِمَا بني على السّكُون لِأَنَّهُ الأَصْل فِي الْبناء ثمَّ ثنيت بِمَا بنى على الْفَتْح لِأَنَّهُ أخف من غَيره ثمَّ ثلثت بِمَا بني على الْكسر ثمَّ ختمت بِمَا بني على الضَّم
فمثال مَا بني على السّكُون من الْحُرُوف هَل وبل وَقد وَلم وَمِثَال مَا بني مِنْهَا على الْفَتْح ثمَّ وان وَلَعَلَّ وليت وَمِثَال مَا بني على الْكسر جير بِمَعْنى نعم وَاللَّام وَالْبَاء فِي قَوْلك لزيد وبزيد وَلَا رَابِع لَهُنَّ الا م الله فِي لُغَة من كسر الْمِيم وَذَلِكَ على القَوْل بحرفيتها وَمِثَال مَا بني مِنْهَا على الضَّم مُنْذُ فِي لُغَة من جربها وَقَوْلهمْ فِي الْقسم م الله فِيمَن ضم الْمِيم وَمن الله فِيمَن ضم الْمِيم وَالنُّون وَمن قَالَ فيهمَا وَفِي م الله انها محذوفة من قَوْلهم أَيمن الله فَلَا يَصح ذكرهَا هُنَا فَإِنَّهَا على هَذَا القَوْل من بَاب الْأَسْمَاء لَا من بَاب الْحُرُوف
وَمِثَال مَا بني على السّكُون من أَسمَاء الْأَفْعَال صه بِمَعْنى اسْكُتْ ومه بِمَعْنى انكفف وَلَا تقل بِمَعْنى اكفف كَمَا يَقُول كثير مِنْهُم لِأَن اكفف يتَعَدَّى ومه لَا يتَعَدَّى وَمِثَال مَا بني مِنْهَا على الْفَتْح آمين