النَّوْع الأول مَا قطع عَن الْإِضَافَة لفظا لَا معنى من الظروف المبهمة كقبل وَبعد وَأول وَأَسْمَاء الْجِهَات نَحْو قُدَّام وأمام وَخلف وَأَخَوَاتهَا كَقَوْلِه تَعَالَى {لله الْأَمر من قبل وَمن بعد} فِي قِرَاءَة السَّبْعَة بِالضَّمِّ وَقدره ابْن يعِيش على أَن الأَصْل من قبل كل شَيْء وَمن بعده انْتهى وَهَذَا الْمَعْنى حق إِلَّا أَن الْأَنْسَب للمقام أَن يقدر من قبل الغلب وَمن بعده فَحذف الْمُضَاف إِلَيْهِ لفظا ونوي مَعْنَاهُ فَاسْتحقَّ الْبناء على الضَّم وَمثله قَول الحماسي
(لعمرك مَا أَدْرِي وَإِنِّي لأوجل ... على أَيّنَا تعدو الْمنية أول)