قوله: (وهي المفعول به والمصدر ……الخ)
فيه عَدٌّ للمنصوبات، وهي ترجع إلى خمسة أجناس:
الأول: المفعولات:
وفيه المفعول به.
والمفعول - المطلق الْمُسَمَّى بالمصدر -.
والمفعول فيه - المشتمل على ظرف الزمان والمكان -.
والمفعول له - الْمُسَمَّى المفعول من أجله -.
والمفعول معه.
الثاني: النواسخ:
وتشمل: ‘كان مع أخواتها’ و‘إن مع أخواتها’ وينضاف إليهما ‘ظننت وأخواتها’.
الثالث: التوابع:
وهي: النعت، والعطف، والتوكيد، والبدل.
الرابع: ما عمل النصْب في بعض حالاته وبشروط:
وهو المستثنى، والمنادى.
الخامس: ما عمل النصْب في جميع حالاته:
وهو بقية النواصب من الحال، والتمييز، واسم (لا) .
باب المفعول به
قال الْمُصَنِّف - يرحمه الله - (باب المفعول به وهو الاسم المنصوب …الخ)
يتعلق به شيئان:
أحدهما: تعريفه:
إذ هو في اللُّغَة: ما وقع عليه فعل الفاعل.
وأما في الاصطلاح فما قاله الْمُصَنِّف: (الاسم المنصوب الذي يقع به الفعل) .
فبقَيْد (الاسم) يخرج: الفعل والحرف.
وبقَيْد (المنصوب) يخرج: المرفوع والمخفوض.
وبقَيْد (ما يقع عليه فعل الفاعل) يخرج: غيره كالفاعل، والمفعول المطلق وغيرهما.
واستُشْكِل قول الْمُصَنِّف (يقع به الفعل) .
وأحسن الأجوبة في ذلك ما ذكره الرَّمْلي في [شرحه] عن بعضهم: أنه وقع في بعض نُسخ الآجروميّة (الاسم المنصوب الذي يقع عليه الفعل) بدلاً عن (به) . وبهذا يَزيلُ الإشكال وتَسْلَم العبارة.
وأما الثاني:
فهو في عِلَّة البدء بالمفعول به في باب المنصوبات حَيْثُ إِن الأولى هو البدء بالمفعول المطلق - الْمُسَمَّى بالمصدر - لأنه هو المفعول حقيقة، قاله ابن هشام، والسيوطي في [الهمع] وجماعة.
نام کتاب : شرح الأجرومية نویسنده : الأسمري، صالح جلد : 1 صفحه : 89