وعلى كل حال لماذا يمنعون دخول "أل" على كل بعض السبب في هذا يا أيها الأحباب أن هذين اللفظين من الألفاظ الملازمة للإضافة فإذا لم تكن مضافة فإنها تكون منونة فيمتنع دخول أو اجتماع "أل" والإضافة، اجتماع "أل" والإضافة، من أجل هذا منعوا دخول ما منعوها يعني استضعفوا دخول "أل" على كل وعلى بعض، أما النوع الثالث وهو بدل الاشتمال، وأما النوع الرابع فهو بدل الغلط.
نبدأ بها واحداً واحداً قال الله عزّ وجلّ ? الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ?1? اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ? [إبراهيم:1-2] إلى صراط العزيز، العزيز مضاف إليه الحميد صفة، الله بدل، ليش ما جعلنا لفظ الجلالة صفة ثانية؟ قال لأنه لفظ جامد ولا يصح إلا مع تأويله بمشتق فنحن نجعله بدلاً، فإذاً هذا بدل كلٍ من كل ? إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ?1? اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ? طبعاً في بدل كل من كل لا يلزم وجود ضمير يربط بين البدل والمبدل منه والمبدلِ منه قال الشاعر:
أقسم بالله أبو حفصٍ عمر.....
عمر بدل كل من كل من أبي حفص وهذا ليس فيه ضمير وليس فيه رابط لا يوجد بينه رابط وكذلك في الآية التي ذكرناها قبل قليل هذا هو النوع الأول وهو ما يسمى ببدل كلٍ من كل أو بدل الكل من الكل معاً أو كما ذكر المصنف هنا بدل الشيء من الشيء بدل الشيء عامة من الشئ عامة.