ثلاثة بل أربعة: التذكير، والتأنيث هذه لابد من الموافقة فيها سواء أكان النعت حقيقياً أم سببياً، ثم بعد هذا هناك خمسة أخرى يمكن أن توافق ويمكن ألا توافق، وذلك في النعت السببي، فالنعت السببي هذا تنظر فيه من ناحية التذكير والتأنيث تطابق لما بعده ومن ناحية الإفراد والتثنية والجمع أيضاً تنظر لما بعده ولكنه ليس دائماً، يجوز لك المطابقة بالنسبة للإفراد والتثنية والجمع لما بعده خوفاً من الوقوع في اللغة التي قلنا إنها قليلة طبعاً ولكنها جائزة في نحو قول الرسول صلى الله عليه وسلم (يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار) ، فهذا هو الذي يقال عن النعت والمصنف هنا ذكر بعد النعت شيئاً متعلقاً بالنعت وهو أنواع المعارف ولعله ذكر ليبين أنه إذا كان المنعوت معرفة فلابد أن يكون النعت معرفة، وإذا كان المنعوت نكرة فلابد أن يكون النعت نكرة فمن أجل هذا ذكر أنواع المعارف بعده وسيطول الحديث فيها لذلك يعني سيطول الحديث فيها لأنها أبواب متعددة وليست باباً واحداً لذلك سيتأخر الحديث عن بقية التوابع حتى ننتهي من المعارف، حتى ننتهي من المعارف، ولذلك قال الصنف والمعرفة خمسة أشياء، بعض النحويين يجعلها ستة، بعض النحويين يجعل المعارف ستة وبعضهم يجعلها سبعة، وصاحبنا هنا اكتفى بستة بل اكتفى بخمسة الذي يذكره معظم النحويين يجعلونها ستة أنواع فيقولون المعارف هي: الضمير، والعلم، واسم الإشارة، والاسم الموصول، والمعرف بـ ال، والمضاف إلى واحد من هذه الخمسة، معظم النحويين، بعض النحويين يزيد واحداً نوعاً من المعارف وهو النكرة المقصودة بالنداء، يعني إذا كان أمامك رجل وأنت تقصد هذا الرجل فتناديه فتقول يا رجل، هذه بعضهم يلحقها بباب المعارف ويقول إنها اكتسبت التعريف من قصدها بالنداء، من قصدها بالنداء ولكن بعضهم لا يذكرها ومعظم النحويين لا يذكر هذا، أيضاً معظم النحويين، لا يجعل المعارف خمسة كما ذكر صاحبنا هنا