ونقف عند هذا الحد في هذا اليوم، ونستمع إن كان لديكم أسئلة متعلقة بهذه المقدمة، وفي حلقتنا القادمة إن شاء الله تعالى سنبدأ في شرح الآجرومية، وأسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد.
أتلقى منكم الأسئلة إذا كان لديكم سؤال أو أنا أسألكم إذا كنتم مستعدين لذلك.
سأل أحد الطلبة:
أحسن الله إليكم يا شيخ، حضرتك قلت في أول الكلام أن هذه اللغة ليست فرض كفاية، فهي فرض عينٌ لأهميتها في فهم هذا الدين.
أجاب الشيخ:
بارك الله فيك يا أخي وجزاك خيرًا، هذا سبق لسان، لعله إذا قام بأصولها وما تحتاج إليه من يكفي فلعله يسقط الإثم عن الباقين، ولا أستطيع أن أحكم بأنها فرض عين على كل مسلم وإلا ألزمنا كل المسلمين بما لا يستطيعون، فربما كان هذا سبق لسانٍ مني، جزاك الله خيرًا على هذا التنبيه. ولكن هذه اللغة فعلا أقل ما يُقال إن تعلمها من فروض الكفاية، إذا لم يقم به من يكفي فإنه سيأثم الجميع، والحمد لله أنه على مر الزمن يوجد من يقوم بأمر هذه اللغة ومن يعتني بها، والحمد لله أولا وآخرًا.
سأل الشيخ:
من ترون أنه هو أول من بدأ في التأليف في علم النحو؟
أجاب أحد الطلبة:
ذُكر في أول من ألف في النحو عدة أقوال، وأقواها كما ذكرتم أبو الأسود الدؤلي بأمر من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب.
سأل الشيخ:
هل تعرفون أشخاص آخرين غير علي بن أبي طالب وأبو الأسود الدؤلي يمكن أن ينسب إليه هذا العلم؟
أجاب أحد الطلبة:
نُسب هذا إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، لكنه لا يوجد له سند.
سأل الشيخ الطالب الذي أجاب:
يعني هل نُسب إليه أنه بدأ في التأليف هو؟
أجاب الطالب:
لا، هو أول من أمر.
علق الشيخ: