يلومونني في اشتراء النخيل أهلي
وقول الآخر:
أُلفيتا عيناك عند القفا……… أولى فأولى لك ذا وقيه
وقول الشاعر أيضًا:
نتج الربيعُ محاسناً....... ألقحنها غرُّ السحائب
هذا كما ترون اتصل بالعامل هنا علامات تدل على أن الفاعل مثنى أو مجموع، وهذا جائز، ولكنه قليلٌ، مادام ورد في كتاب الله سبحانه وتعالى، وورد في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، وفي المعتد به من كلام العرب فنحن نستجيزه، ولكنه ليس كثيرًا، بل الغالب خلافه.
فنقف الآن عند هذا الحد، ونستمع منكم الأسئلة إذا كان لديكم أسئلة، أو أنا أسأل.
سأل أحد الطلبة:
جزاكم الله خيرًا فضيلة الشيخ، قال المصنف رحمه الله (الفاعل هو الاسم المرفوع المذكور قبله فعله) ، وقلنا أن المذكور قبله فعله هذا شرط البصريين، وعلمنا أن المصنف رحمه الله من الكوفيين، فلم اختار هذا الشرط؟
وسؤالٌ آخر، في "أكرمت هندٌ"، كيف يكون إعراب التاء هاهنا؟
أجاب الشيخ:
أما سؤالك الأول، وهو لماذا اتبع رأيَ البصريين في هذا الشأن، في الحقيقة أن على الأقل حتى الكوفيون ليس الغالب عندهم أن يتقدم، لكنهم يجيزونه جوازًا، يجيزون أن يتقدم الفاعل على عامله، ولكنه جواز وليس هذا هو الغالب، فلعل هذا اتبع الغالب في كلام العرب وهو أن يتقدم العامل ويتأخر عنه فاعله.
أما سؤالك الثاني وهو كيف نعرب نحو قولنا "أكرمت هندٌ جارتها"، فالتاء هنا بارك الله فيكم جميعًا هي حرف لا محل له من الإعراب، التاء تاء التأنيث لا محل له من الإعراب، وما بعده هو الفاعل، "أكرمت هندٌ"، "هندٌ" هي الفاعل، وأما هذه فأتي بها للدلالة على أن الفاعل مؤنث.
سأل أحد الطلبة: