لماذا يوضع ألف مكان النون عند حذف النون في الفعل المضارع، مثل "يكونواْ"؟
أجاب الشيخ:
الألف هذه ما تُكتب إلا مع واو الجماعة، وهذه تُسمى الألف الفارقة بين الفعل الذي الواو من أصل الكلمة مثل "يعفو" مثلا، والواو التي هي واو الجماعة، إذا كانت الواو للجماعة فإنه يُكتب بعدها ألف عندما يكون الفعل منصوبًا أو مجزومًا، ولا يُكتب بعدها ألف إذا كانت الواو هذه ليست واو الجماعة وإنما هي واو الفعل من أصل الكلمة، مثل "يدعو"، تقول "محمدٌ يدعو"، فهذه ما تُكتب بعدها ألف، لكن "المحمدون لن يحضروا"، الواو هذه للجماع، أو "لن يدعوا" مثلا، هذه تُكتب بعدها واو، لكن هذه الألف تُسمى بالألف الفارقة.
لكن أنا ظننتك تسأل عن كتابة الألف في إذًا، تكتب بالنون أم تكتب بالألف هذه فيها
خلاف، ولكن المبرد لقد قال "أشتهي أن أكوي يد من يكتب إذًا بدون نون"، هو يشتهي ذلك، لكننا لا نوافقه، ويرى بعضهم أن المسألة فيها تفصيل، فإن كانت إذًا عاملة داخلة على الفعل المضارع فإنها تُكتب بالنون، وإذا كانت "إذًا" ليست عاملةً أو "إذا" الشرطية التي جاءها التنوين في آخرها مثل قول الله عزّ وجلّ ? وَإِذًا لَا يَلْبَثُونَ خِلَافَكَ إِلَّا قَلِيلًا ? [الإسراء: 76] ، فإنها لا تُكتب بالنون، والمسألة في هذا فيها سعةٌ، والحمد لله.
والذي نراه أن "إذًا" تُكتب بالنون إذا كان بعدها فعلٌ مضارع سواء أعملت أم لم تعمل.
سأل الشيخ:
الفعل المضارع يُبنى في حالتين، فما هما؟
أجاب أحد الطلبة:
يُبنى الفعل المضارع إذا اتصلت به نون النسوة أو نون التوكيد الخفيفة أو الثقيلة.
علق الشيخ:
بارك الله فيك، صحيح، يُبنى إذا اتصلت به نون النسوة، على ماذا؟
أجاب أحد الطلبة:
على السكون.
علق الشيخ:
على السكون، صحيح، وإذا اتصلت به نون التوكيد؟
أجاب أحد الطلبة:
على الفتح.