نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي جلد : 1 صفحه : 428
فاستعمل "اللاء" بمعنى الذين، والأصل فيه أن يكون للمؤنث كما تقدم.
تنبيه:
من جموع "الذي" أيضا "اللائين" مطلقا وهذيل تعربه كما أعربت الذين "و" قد ذكر في شرح التسهيل أن "اللائين" جمع "اللائي" مرادف "الذين".
ثم أشار إلى ألفاظ أخرى من الموصولات بقوله:
ومن وما وأل تساوي ما ذكر
يعني أن هذه "الأسماء" تستعمل بمعنى "الذي" و"التي" وتثنيتهما وجمعهما.
"فمن" لمن يعقل نحو: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ} [2] أو لمنزل منزلته كقوله تعالى: {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ} [3] فعبر عن الأصنام بمن لتنزيلها منزلة العاقل، أو لمختلط به كقوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ
= المعنى: ليس آباؤنا الذين أصلحوا شأننا ومهدوا أمرنا وجعلوا حجورهم لنا كالمهد بأكثر امتنانا علينا من هذا الممدوح.
الإعراب: ما: نافية حجازية أو تميمية, "آباؤنا" اسم ما أو مبتدأ مرفوع بالضمة والضمير مضاف إليه, "بأمَنَّ" الباء زائدة, أمَنَّ: خبر ما النافية أو خبر المبتدأ وقد منعت الحركة المجتلبة من أجل حرف الجر الزائد من ظهور الحركة التي يقتضيها موقع الكلمة من الإعراب, "منه، علينا" كلاهما جار ومجرور متعلق بقوله أمَنَّ وقوله, "اللاء" اسم موصول نعت لآباء مبني على الكسر في محل رفع, "قد" حرف تحقيق, "مهدوا" فعل وفاعل, "الحجورا" مفعول به والألف للإطلاق, والجملة من الفعل والفاعل والمفعول لا محل لها صلة الموصول.
الشاهد: في "اللاء" أطلق الشاعر اللاء على جماعة المذكر جمع الذي بمعنى الذين والأكثر لكونها مع المؤنث نحو قوله تعالى: {وَاللَّائِي يَئِسْنَ} .
مواضعه: ذكره من شراح الألفية: ابن الناظم ص34، وابن هشام 1/ 104، وابن عقيل 1/ 81، والسندوبي، وداود، والأشموني 1/ 69، والسيوطي ص21، والمكودي ص22. "1" ب، ج.
1 أ، ج وفي ب "الأشياء". [2] سورة الأنعام 25. [3] سورة الأحقاف 5.
نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي جلد : 1 صفحه : 428