نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي جلد : 1 صفحه : 424
وقد يقال "الألاء" بالمد ومنه قول كثير:
أبى الله للشم الألاء كأنهم ... سيوف أجاد القين يوما صقالها1
والآخر "الذين" مطلقا أي: رفعا ونصبا وجرا؛ لأنه مبني فلا يتغير.
وإطلاق الجمع على "الذين" فيه أيضا تجوز؛ لأنه مخصوص بأولي العلم "والذي علم"[2] فهو كالعالمين[3] وقد تقدم.
فإن قلت: قد تقدم أن تثنية اسم الإشارة وتثنية "الذي والتي" أعربت لأن التثنية من خواص الأسماء "فعارضت"[4] شبه الحرف, فهلا أعرب "الذين"؟ لأن الجمع من خواص الأسماء كالتثنية.
1 هو: لكثير بن عبد الرحمن صاحب عزة بنت جميل بن حفص بن إياس بن عبد العزى وكان رافضيا كثير التعصب لآل أبي طالب, توفي سنة خمس ومائة بالمدينة, وهو من قصيدة هائية من الطويل.
الشرح: "أبى" من الإباء وهو أشد الامتناع "للشم" -بضم الشين وتشديد الميم- جمع أشم، مأخوذ من الشمم -بفتحتين- وهو ارتفاع في قصبة الأنف مع استواء أعلاه، وذلك مما يمتدح به العرب "أجاد" أحكم "القين" -بفتح القاف وسكون الياء- الحداد وجمعه قيون، "صقالها" -بكسر الصاد وفتح القاف المخففة- الجلاء وزنا ومعنى، قال ابن منظور: الصقل الجلاء.
الإعراب: "أبى الله" فعل وفاعل والمفعول محذوف أي: أبى الله فعل النقائص, "للشم" جار ومجرور متعلق بأبى, "الألاء" اسم موصول بمعنى الذين صفة للشم مبني على الكسر في محل جر, "كأنهم" كأن: حرف تشبيه ونصب والضمير العائد إلى الشم اسمه, "سيوف" خبر كأن, "أجاد" فعل ماض, "القين" فاعل أجاد, "يوما" ظرف زمان معمول لأجاد, "صقالها" مفعول لأجاد والضمير العائد إلى السيوف مضاف إليه. وجملة أجاد وفاعله وما تعلق به في محل رفع صفة لسيوف. وجملة كأن واسمها وخبرها لا محل لها صلة الموصول.
الشاهد: في "الألاء" حيث استعمله مكان "الذين" بدليل ضمير جماعة الذكور الواقع في قوله: "كأنهم" عائدا إليه.
مواضعه: ذكره الأشموني في شرحه للألفية 1/ 68, وابن هشام في شذور الذهب ص112, والسيوطي في همع الهوامع 1/ 83. [2] أ، ج "عام" في العاقل وغيره. [3] أي: في اختصاص الجمع بالعقلاء وعموم المفرد لهم ولغيرهم. أي: فيكون الذين اسم جمع كالعالمين. ا. هـ. صبان 1/ 125. [4] ب وفي أ، ج "فاندفعت".
نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي جلد : 1 صفحه : 424