نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي جلد : 1 صفحه : 414
فإذا أريد بها البعيد جيء بالكاف فيقال هناك "وها هناك"[1].
ولهذا قال:
وبه الكاف صلا في البعد
يعني: مجردا أو مع "ها" التنبيه، ويقال أيضا في البعد: "هنالك" باللام مع الكاف، كما يقال: "ذلك", ولا تدخل "هنا" على "هنالك" ولا يقال: "ههنالك"، كما لا يقال "هذا لك".
وقد نبه على "هنالك" بقوله:
........ أو بهنا لك انطقن
تنبيه:
ظاهر كلامه هنا اختصاص "هنا": بالمكان، وقد صرح به في الكافية فقال: وبالمكان اخصص هنا[2]. ا. هـ.
وقال في شرح التسهيل: وقد يراد "بهناك وهنالك" الزمان، وقد مثل "هناك" في شرحه بقول الشاعر:
وإذا الأمور تشابهت وتعاظمت ... فهناك تعترفون أين المفزع3 [1] ب، ج. [2] ب، ج وفي أ "وبالمكان اخصص هنا بالمكان".
3 قائله هو الأفوه الأودي, والأفوه لقب، واسمه صلاة بن عمرو بن مالك، وكان غليظ الشفتين ظاهر الأسنان، فلذلك قيل: الأفوه, وهو من الكامل.
الشرح: "تشابهت" اشتبه بعضها ببعض, "تعاظمت" بمعنى عظمت, "المفزع" بالزاي المعجمة والعين المهملة أي الملجأ، وأصل الفزع الخوف، وقال ابن فارس: الفزع الذعر، وهذا مفزع القوم إذا فزعوا إليه فيما يدهمهم، والفزع الإغاثة.
الإعراب: "إذا" للشرط, "الأمور" فاعل لفعل محذوف يفسره المذكور بعده وهو تشابهت, "وتعاظمت" عطف على تشابهت, "فهناك" جواب إذا وهناك إشارة إلى الزمان. "تعترفون" فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة في محل رفع خبر المبتدأ محذوف أي: أنتم تعترفون أو هم يعترفون بحسب الفاعل في يعترفون, "أين" خبر مقدم "المفزع" مبتدأ مؤخر.
الشاهد: في "فهناك" فإنه ههنا إشارة إلى الزمان، وأصل وضعه الإشارة إلى المكان.
مواضعه: ذكره الشاطبي في شرحه للألفية، والسيوطي في همع الهوامع 1/ 78.
نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي جلد : 1 صفحه : 414