responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي    جلد : 1  صفحه : 412
يعني: أنك إن قدمت قبل اسم الإشارة لفظ "ها" التي للتنبيه امتنع الإتيان باللام فلا يقال "هَذَا لِكَ".
قال في شرح التسهيل: كراهية لكثرة الزوائد، وقد فهم من كلامه أن "ها" تدخل على المجرد فيقال: "هذا" وعلى المصاحب للكاف "وحدها فيقال: هذاك"[1], "إلا أن دخولها على المجرد كثير وعلى المصاحب للكاف"[2] قليل ومنه قوله:
رأيت بنى غبراء لا ينكرونني ... ولا أهل هذاك الطراف الممدد3
تنبيه:
مقتضى ما ذكر جواز "هاذانك "وهاتانك"[4] وهؤلائك".
وقال في شرح التسهيل: إن المقرون بالكاف في التثنية والجمع لا يصحبه "ها" فلا يقال "هذانك" ولا "هؤلائك؛ لأن واحدهما "ذاك" أو "ذلك", فحمل

[1] أ.
[2] أ، ج.
3 البيت لطرفة بن العبد البكري من معلقته المشهورة, وهو من الطويل.
الشرح: "بني غبراء"؛ الغبراء هي الأرض، سميت بذلك لغبرتها، وأراد ببني الغبراء الفقراء الذين لصقوا بالأرض لشدة فقرهم، أو الأضياف أو اللصوص.
"الطراف" بكسر الطاء, البيت من الجلد وأهل الطراف السعداء والأغنياء "الممدد" الذي قد مد الأطناب، يريد أنه معروف للناس عامة.
المعنى: يريد أن جميع الناس من غير تفرقة بين فقيرهم وغنيهم يعرفونه ولا ينكرون محله من الكرم والمواساة للفقراء وحسن المعاشرة وطيب الصحبة للأغنياء، وكأنه يتألم من صنيع قومه معه.
الإعراب: "رأيت" فعل وفاعل, "بني غبراء" مفعول أول ومضاف إليه, "لا ينكرونني" جملة من فعل وفاعل ومفعول في محل نصب مفعول ثان لرأى, "ولا" الواو عاطفة. لا: زائدة لتأكيد النفي, "أهل" معطوف على ضمير الجمع في: "ينكرونني" الواقع فاعلا وهو الواو ولم يحتج للتأكيد بالضمير المنفصل للفصل, "هذاك" اسم إشارة في محل جر بإضافة أهل إليه, والكاف حرف خطاب, "الطراف" بدل من اسم الإشارة أو عطف بيان, "الممدد" صفة للطراف.
الشاهد: في "هذاك"، حيث جاء بها للتنبيه مع الكاف ولم يجئ باللام وهذا قليل.
مواضعه: ذكره من شراح الألفية، ابن الناظم ص32، وابن عقيل 1/ 74، والأشموني 1/ 65، والمكودي ص21، والسيوطي ص19، وأيضا في الهمع 1/ 76.
[4] أ، ج.
نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي    جلد : 1  صفحه : 412
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست