نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي جلد : 1 صفحه : 402
الجنس "كأسامة" موضوع للحقيقة باعتبار حضورها الذهني الذي هو نوع شخصي لها مع قطع النظر عن إفرادها، ونظيره المعرف باللام التي للحقيقة والماهية.
وبيان ذلك: أن الحقيقة الحاضرة في الذهن، وإن كان عامة بالنسبة إلى أفرادها، فهي باعتبار حضورها فيه أخص من مطلق الحقيقة، فإذا استحضر الواضع صورة "الأسد" ليضع لها فتلك الصورة الكائنة في ذهنه جزئية بالنسبة إلى "مطلق صورة الأسد"[1].
فإن هذه الصورة واقعة لهذا الشخص في زمان ومثلها يقع في زمان آخر "أو في ذهو آخر"[2]. والجميع يشترك في مطلق صورة الأسد، فإن وضع لها من حيث خصوصها فهو علم الجنس أو من حيث عمومها فهو اسم الجنس.
وفي كلام سيبويه إيماء إلى هذا الفرق، فإنه قال في باب ترجمته: هذا باب من المعرفة يكون فيه الاسم الخاص شائعا في "الأمة"[3] ليس واحد منه بأولى من الآخر، ما نصه: إذا قلت هذا أبو الحارث "إنما"[4] تريد هذا الأسد أي: هذا الذي سمعت باسمه أو عرفت "أشباهه"[5] ولا تريد أن تشير إلى شيء "قد عرفته بعينه قبل ذلك كمعرفته زيدا"[6] ولكنه أراد هذا الذي كل واحد من أمته له هذا الاسم[7]. ا. هـ.
فجعله بمنزلة المعرف "باللام"[8] التي للحقيقة.
وقال ابن مالك بعد ذكره كلام سيبويه: هذا جعله خاصا شائعا في حالة واحدة. [1] أ، ج. [2] أ، ج. [3] هذه عبارة الكتاب 1/ 263, وفي الأصل "هذا باب من المعرفة يكون الاسم الخاص فيه شائعا في أمته". [4] في كتاب سيبويه "فأنت". [5] ب، ج والكتاب, وفي أ "أشبابه". [6] في الكتاب ج1 ص263، وفي الأصل "قد عرفته بمعرفته كزيد". [7] كتاب سيبويه ج1 ص263. [8] أ، ج وفي ب"بالألف واللام".
نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي جلد : 1 صفحه : 402