نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي جلد : 1 صفحه : 398
وقال في الصحاح: يقال للأحمق الثقيل "ببه" وهو أيضا لقب لعبد الله بن الحارث بن نوفل بن عبد المطلب والي البصرة. قال الفرزدق:
وبايعت أقواما وفيت بعهدهم ... وببه قد بايعته غير نادم1
واسم جارية، وقال لأنكحن ببه، جارية خدبة، مكرمة محبة، تجب أهل الكعبة. ا. هـ[2].
وقد وهم في استشهاده في الرجز على أنه اسم جارية؛ لأن "ببه" في الرجز هو اللقب لعبد الله بن الحارث كما تقدم وأنشده بفتح الهمزة في قوله: "لأنحكن" والصواب ضمها، وأنشد "تجب أهل الكعبة" "بفتح التاء وكسر الجيم"[3] أي تغلبهم حسنا، يقال: جب القوم إذا غلبهم والله أعلم. ثم قال:
وجملة وما بمزج ركبا ... ذا إن بغير ويه تم أعربا
العلم قسمان: مفرد نحو: "زيد" ومركب وهو ثلاثة أقسام:
تركيب إسناد: وهو ما كان جملة في الأصل نحو: "برق نحره" وتقدم أنه لم يسمع النقل من الجملة الاسمية ولو سمي بها لجاز.
1 هو من الطويل، وقائله الفرزدق.
الشرح: "بايعت" من المبايعة وهي المعاقدة، والمعاهدة كأن كل واحد من المتبايعين باع ما عنده من صاحبه وأعطاه خالصة نفسه، وطاعته ودخيلة أمره.
"ببه" أراد به الفرزدق عبد الله بن الحارث.
الإعراب: "بايعت" فعل ماض والتاء فاعل, "أقواما" مفعوله, "وفيت بعهدهم" جملة حالية بتقدير قد أي: حال كوني قد وفيت بعهدهم.
فإن قلت: كيف يكون وافيا بعهدهم في حال المبايعة والوفاء لا يكون إلا بعدها؟
قلت: هذه من الأحوال المنتظرة المقدرة، والتقدير: مقدرا الوفاء على مبايعتي.
"وببه" مبتدأ, "بايعته" فعل ماض والتاء فاعل والهاء مفعوله والجملة في محل رفع خبر المبتدأ.
الشاهد: في "ببه" أنه علم منقول من الصوت كما سبق.
مواضعه: ذكره الشاطبي في شرحه للألفية. [2] 1/ 2 صحاح. [3] ب، وج وفي أ "بفتح الهمزة في قوله لأنكحن وكسر التاء".
نام کتاب : توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك نویسنده : ابن أم قاسم المرادي جلد : 1 صفحه : 398