responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تداخل الأصول اللغوية وأثره في بناء المعجم نویسنده : الصاعدي، عبد الرزاق بن فراج    جلد : 1  صفحه : 358
ويُرجّح المعنى الأوّل قراءة من قرأ {ولا يَتَأَلّ} [1] لأنّ معناه: "لا يحلفوا على أن لا يُحسنوا إلى المستحقّين للإحسان "[2] ووزنها (يَتَفَعَّل) كما قال ابن جني[3]، وينبغي أن يُنَبَّه على أن وزنها (يَتَفَعَّلُ) قبل الحذف، أمّابعد الحذف فوزنها (يَتَفَعَّ) .
ويجوز أن يحمل (لا يَتَأَلَّ) على (يَتَفَعَّل) من (أل ل) على أن يكون قبل الجزم (يَتَأَلَّلُ) ؛ فيكون من باب قَصَّيتُ أظفاري وتَقَضَّى، من قولهم: قصّصت وتقضَّض، والمعنى يجيز هذا الأصل؛ لأنّه قيل: إنّ (الإلّ) العهد[4] فيكون موافقاً للمعنى الأوّل للآية.
وبالجملة؛ فإنّ التَّداخل في قوله عزّ وجلّ: {وَلا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ} شديدٌ؛ فإن كان بمعنى (لا يَحْلِفُوا) فإنّه يحتمل الأصلين، وإن كان بمعنى (لا يقصّروا) فإنّه من (أل و) والآية الكريمة تحتمل المعنيين؛ كما ورد في كتب التّفسير[5].
ويتداخل (د م و) و (د م ي) في الدّم؛ وقد حذفت لامه؛ وهو

[1] وهي قراءة ابن عيّاش بن ربيعة وزيد بن أسلم والحسن البصري، وغيرهم. ينظر: إتحاف فضلاء البشر 2/295، والمحتسب 2/106.
[2] الكشّاف 3/222.
[3] ينظر: المحتسب2/106.
[4] ينظر: اللّسان (ألل) 11/26.
[5] ينظر: تفسير مجاهد 2/438، والجامع لأحكام القرآن 12/207-209، والكشّاف 3/222.
نام کتاب : تداخل الأصول اللغوية وأثره في بناء المعجم نویسنده : الصاعدي، عبد الرزاق بن فراج    جلد : 1  صفحه : 358
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست