نام کتاب : تداخل الأصول اللغوية وأثره في بناء المعجم نویسنده : الصاعدي، عبد الرزاق بن فراج جلد : 1 صفحه : 257
وكان ابن سِيده يعوِّل كثيراً على هذا المقياس في تفريقه بين الواويِّ واليائيِّ في (المحكم) [1]. وبذلك قضى[2] بأنَّ لام (أَكْهَى) في قول الشَّاعر:
كَمَا أَعْيَتْ عَلَى الرَّاقِينَ أَكْهَى ... تَعَيَّتْ لا مِيَاهَ ولا فِرَاغَا 3
وهي هضبة في نجد- ياءٌ وليست واواً، فأصله (ك هـ ي) .
وقضى بأنَّ (الفَظَى) وهو ماء الرَّحم- يائيٌّ، وأصله (ف ظ ى) في قوله: "وقضينا بأنَّ ألفه منقلبةٌ عن ياءٍ؛ لأنَّها مجهولة الانقلاب؛ وهي في موضع اللام، وإذا كانت في موضع اللام فانقلابُها عن الياء أكثر منه عن الواو"[4].
وكذلك الهمزة المنقلبة عن معتلٍّ، الواقعة لاماً؛ فإنَّها تحمل على الياء لا الواو؛ للدُّخول في أوسع البابين، ومثالها (السَّخَاءَ ةُ) وهي بَقَلَةٌ ترتفع على ساق كهيئة السُّنبُلَةِ، وفيها حَبٌّ كحَبِّ اليَنْبُوتِ؛ فإنَّها من (س خ ي) وليس (س خ و) [5].
ومنه (الخَدَّاءُ) موضعٌ - قُضي بأنَّ همزته ياءٌ[6] لا واو؛ فأصله (خ د ي) وكذلك همزة (الفِنَاءِ) فهي منقلبة عن ياءٍ لا واوٍ[7]. [1] ينظر: المحكم 4/264،5/151، واللسان (جمى) 14/153، (فتا) 15/148. [2] ينظر: المحكم 4/264.
3 ينظر: المحكم 4/264، واللسان (كهى) 15/235. [4] ينظر: اللسان (فظا) 15/159. [5] ينظر: المحكم 5/151. [6] ينظر: المحكم 5/154. [7] ينظر: اللسان (فنى) 15/165.
نام کتاب : تداخل الأصول اللغوية وأثره في بناء المعجم نویسنده : الصاعدي، عبد الرزاق بن فراج جلد : 1 صفحه : 257