نام کتاب : تداخل الأصول اللغوية وأثره في بناء المعجم نویسنده : الصاعدي، عبد الرزاق بن فراج جلد : 1 صفحه : 136
تَظَنْظَنْتُ، وقصيت أظفاري في: قَصَّصْتُ[1].
ثالثاً- الأصول الخماسيّة:
هذا النوع هو ثالث الأصول عند البصريين، ومن تابعهم؛ من جمهور اللغويين والصرفيين؛ وهو مخصوص بالأسماء دون الأفعال، وأقلُّ الثلاثة في الكلام؛ كما نصَّ عليه سيبويه[2].
وللعلماء تفسيرات في اختصاصه بالأسماء دون الأفعال، ومنها:
أ- أنَّ الفعل مُعَرَّض للزوائد من أوله وآخره؛ كقولهم: دحرجتُه فتدحرَجَ، فلو بنيتَ من الخماسيّ لكان تقديره: سَفَرْجَلتُهُ فتسَفَرْجلَ؛ وهو ثقيل كما ترى. كما أن الضمائر تلحق بالأفعال، وتصير معها بمنزلة الشيء الواحد، نحو: ضربنا وضربتم؛ فإذا جاء الخماسيّ فعلاً، ولحقته الضمائر، أفرط في الطول؛ فكان تقديره: سَفَرْجَلْتُم؛ وهو ثقيل[3].
ب - وأن الأسماء أشدُّ تمكناً من الأفعال؛ بدليل استغنائها عن الأفعال[4]، وحاجة الأفعال إلى الأسماء[5]؛ فكانت أولى بالثقل؛ لتمكُّنها.
ج- وأنَّ الأسماء أصل الأفعال؛ وهي قبلها في الرتبة، وكثرةِ الأمثلة؛ فهي أولى بالخماسيّ من الأفعال، كما أنَّها أولى منها بالتنوين[6]. [1] ينظر: الغريب المصنف 221أ. [2] ينظر: الكتاب4/23. [3] ينظر: المقتصد في شرح التكملة 2/771. [4] ينظر: الإيضاح في علل النحو100. [5] ينظر: دقائق التصريف373. [6] ينظر: المقتصد في شرح التكملة2/771.
نام کتاب : تداخل الأصول اللغوية وأثره في بناء المعجم نویسنده : الصاعدي، عبد الرزاق بن فراج جلد : 1 صفحه : 136