responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك نویسنده : ابن هشام، جمال الدين    جلد : 1  صفحه : 117
[لزوم نون الوقاية قبل ياء المتكلم] :
مضى أن ياء المتكلم من الضمائر المشتركة بين محلَيْ النصب والخفض.
فإن نصبها فعل أو اسم فعل أو "ليت" وجب قبلها نون الوقاية[1]، فأما الفعل فنحو: "دعاني"[2] و"يكرمني" و"أعطني" وتقول: "قام القوم ما خلاني" و"ما عداني" و"حاشاني" إن قدرتهن أفعالا، قال[3]: [الطويل]
30- تُمَلُّ الندامى ما عداني؛ فإنني4

[1] هي نون مكسورة، سميت بذلك؛ لأنها في الغالب تقي الفعل، وتصونه من وجود كسرة في آخره عند إسناده إلى ياء المتكلم، وتمنع اللبس في مثل: أكرمني، في الأمر، فلولاها لالتبست ياء المتكلم بياء المخاطبة، وأمر المذكر، بأمر المؤنثة، كما تقي غير الفعل من تغيير آخر يلحق به، وتسمى كذلك "ياء النفس" وقد تحذف ياء المتكلم وتبقى النون المكسورة للدلالة عليها، نحو قوله تعالى: {أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُون} أي: فبم تبشرونني؟.
انظر: الجنى الداني: 150-151، ومغني اللبيب: 450-451، وحاشية يس على التصريح: 1/ 109-110.
[2] من ذلك قول الشاعر:
دعاني أخي والخيل بيني وبينه ... فلما دعاني لم يجدني بقُعدُدِ
الشاهد: دعاني، في المرتين، فإنه فعل ماضٍ عمل في ياء المتكلم، وقد أتى قبل ياء المتكلم بنون الوقاية، وفي قوله: لم يجدني، فإنه فعل مضارع عمل في ياء المتكلم أيضا، وقد أتى بنون الوقاية قبلها ومن:
خليلي من عليا هلال بن عامر ... بعفراء عوجا اليوم وانتظرانِ
أصله: انتظراني، فحذف الياء اجتزاء بكسرة نون الوقاية دالة عليها. أوضح المسالك: 1/ 106-107.
[3] لم ينسب البيت إلى قائل معين.
4 تخريج الشاهد: هذا صدر بيت وعجزه قوله:
بكل الذي يهوى نديمي مولَعُ
وهو من شواهد التصريح: 1/ 110، 1/ 364، وشذور الذهب "123/ 342"، وهمع الهوامع: "1/ 332"، والدرر اللوامع: "1/ 197".
نام کتاب : أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك نویسنده : ابن هشام، جمال الدين    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست