نام کتاب : النحو الوافي (ط دار المعارف) نویسنده : عباس حسن جلد : 3 صفحه : 543
ملاحظة هذا الغرض الذي تدل عليه القرائن يتعين أحدهما في موضع لا يصلح له الآخر.
أما المشابهة بين عطف البيان وبدل الكل من الكل1 "من ناحية معناهما، وإعرابهما، وقطعهما[2] وجمودهما، دون لفظهما". فغالبة[3]، ولا يصح في أكثر حالاتهما أن يحب محل الآخر من غير أن يتأثر الكلام بهذا التغيير –كما سيجيء في باب البدل- نحو: ما أعجبَ ملكة النحل؛ "اليعسوبَ". تدير مملكتها بحزم ومهارة، وتراقب رعيتها بيقظة واهتمام، ولا تستقر في قصرها "خَلِيَّتِها"، إلا فترات قصيرة للراحة والهدوء.
فكلمة: "اليَعسوب"، عطف بيان، أو بدل كل من كل، من النحلة، وكلمة: "خلي" عطف بيان، أو بدل كل من كل، من: قصْر[4] ...
حكم عطف البيان:
عطف البيان تابع يطابق متبوعهُ[5]: في أربعة أمور محتومة[6]، ولا بدّ أن يكون اسمًا ظاهرًا[7] في جميع أحواله:
أولها: في ضبطه الإعرابيّ "من ناحية الرفع، والنصب, والجر". ويجوز فيه القطع[8]؛ كالنعت.
وثانيهما: في تعريفه وتنكيره[9].
1 وهو الذي يكون فيه التابع مطابقًا في المعنى لمتبوعه تمام المطابقة ... مع اختلافهما لفظًا –في الغالب– كما سيجيء في بابه. وتفصيل الكلام عليه في ص546. [2] مع مراعاة ما يختص بقطع البدل، وسيجيء في "هـ" من ص677. [3] راجع التحقيق في ص549، 550. [4] نعيد هنا ما سبقت الإشارة إليه "في رقم 1 من هامش ص527" وهو أن التشابه الظاهري قد يقع –أحيانًا– بين ألفاظ بدل الكل، وعطف البيان، والتوكيد اللفظي طبقًا للبيان في رقمي 1، 2 من هامش ص643 وفيهما طريقة التفريق. [5] ويلاحظ ما سبق في رقم 2 من هامش ص541 وما سيجيء في ص550 وهو أن متبوعه لا يكون ضميرًا –في الرأي الأصح– فإن جاء ضميرًا وجب إعراب التابع بدلًا –وسيجيء هنا أيضًا-. [6] وتجري عليه فوق ذلك جميع الأحكام العامة المشتركة التي تجري على التوابع الأربعة التي سبقت ارشادة لها في هامش ص434 م114. [7] راجع الملحوظة الخاصة ببيان هذا في ص550. [8] سبقت الإشارة لهذا في هامش ص502 أما بيان القطع وأحكامه ففي ص486 و488. [9] الصحيح أن هذا هو الأغلب؛ إذ عطف البيان قد يكون كالمتبوع، ومن أمثلته قوله =
نام کتاب : النحو الوافي (ط دار المعارف) نویسنده : عباس حسن جلد : 3 صفحه : 543