نام کتاب : النحو الوافي (ط دار المعارف) نویسنده : عباس حسن جلد : 1 صفحه : 674
وليست النافية، لكن عدم تركها أفضل[1]. ولا فرق فى القرينة بين أن تكون لفظية فى أومعنوية، والمعنوية أقوى. ومن القرائن الفظية أن يكون الخبر فيها منفيًّا مثل: إنْ المجاملةُ لن تضرَّ صاحبها. فكلمة "إنْ" مخففة، وليست نافية؛ لأن إدخال النفى على النفى لإبطال الأول قليل فى الكلام الفصيح: إذ يمكن مجئ الكلام مثبتاً من أول الأمر، من غير حاجة إلى نفى النفى المؤدى للإثبات بعد تطويل. ومثال القرينة المعنوية: إنْ العاقلُ يتبع سبيل الرشاد. إنْ المحسنُ يكون محبوباً. إنّ الاستقامةُ تجلب الغِنى؛ إذ المعنى يفسد على اعتبار "إنْ" للنفى فى هذه الأمثلة ... ومن هذا النوع قول الشاعر:
أنا بانُ أبَاةِ الضَّيْمِ من آلِ مالكٍ ... وإنْ مالكٌ كانت كرامَ المعادنِ
فلوكانت "إنْ" للنفى لكان عجز البيت ذمًّا فى قبيلة مالك، مع أن صدرهُ لمدحها[2].
= الفعل بعدها ناسخا - كما سيجيء في ب من ص 675 وتدخل اللام على خبره الحالي، أو على خبره بحسب الأصل، فالأول نحو: إن كنت لناصرا المظلوم. والثاني: إن ظننتك لطموحا ... فإن كان غير ناسخ - وهذا قليل لا يصح القياس عليه اليوم - دخلت على فاعله إن كان اسما ظاهرا أو ضميرا بارزا، نحو: إن يزينك لنفسك، وإن يشينك لهيه، فكلمة: "نفس" اسم ظاهر، فاعل الفعل: "يزين" وكلمة: "هي" ضمير بارز فاعل للفعل: يشين، والهاء التي في آخر الضمير هاء للسكت. والمراد: إ ن نفسك هي اتي تزينك، وهي التي تشينك، أي: تعيبك - انظر "أ" من ص 676.
فإن اجتمع الفاعل والمفعول به دخلت على السابق منهما، نحو: إن أحسن لكاتب عمله. أو: إن أحسن لعمله كاتب. وإنما تدخل على السابق منهما، نحو: إ ن أحسن لكاتب عمله. أو: إن أحسن لعمله كاتب. وإنما تدخل على السابق منهما بشرط ألا يكون ضميرا متصلا "ظاهرا أو مستترا" فإن كان ضميرا متصلا لم تدخل عليه اللام ودخلت على المتأخر: مثل: إن عظمت لعالما نافعا، وإن مدحت لإياه، والعاقل إن مدح لعظيما "فقد دخلت اللام على المفعول به مع تأخره" لأن الفاعل في المثالين الأولين ضمير متصل بارز، وفي الأخير ضمير متصل مستتر. [1] إلا لمانع يمنع، كدخولها على حرف نفي. [2] حذف اللا م هنا لعدم الحاجة إليها، لأن المقام للمدح، وهو يقتضي الإثبات لا نفي. وفي هذه الحالة يجوز حذفها وإثباتها.
ومما يلاحظ أنا لو أردنا إدخالها في المثال السالف لكان الأنسب إدخالها على كلمة: "كرام" دون الفعل: "كان"، لأنها لا تدخل على ماض، متصرف، خال من طقد" كما سبق - في ص 661 - سواء أكانت "إن" عاملة أم غير عاملة.
هذا، وكلمة: "أباة" جمع "آب" بمعنى: كاره. و "ماليك" اسم قبيلة عربية، سميت باسم زعيمها، والشاعر يتباهى في صدر البيت بأنه من أسرة ذلك الزعيم، وأنها تكره الضم، "أي: الذل" وأنها قبيلة كريمة الأصول. فكلمة "مالك" الأولى اسم للزعيم، والثانية اسم القبيلة، ولهذا أنث الفعل معها.
نام کتاب : النحو الوافي (ط دار المعارف) نویسنده : عباس حسن جلد : 1 صفحه : 674