نام کتاب : النحو الوافي (ط دار المعارف) نویسنده : عباس حسن جلد : 1 صفحه : 625
وكل هذا يصح فى: "اخلولق" أيضاً[1].
= ثم قال:
ومثل "كاد" في الأصح "كربا" ... وترك "أن" مع ذي الشروع" وجبا
كأنشأ السائق يحدو، وطفق ... كذا: "جعلت"، و "أخذت" و "علق"
يريد: أن "كرب" مثل: "كاد" في معناها، وهو: المقاربة، وفي عملها، وفي عدم اتصال خبرها "بأن" في الأغلب. ثم عرض لترك "أن" مع ذي الشروع- أي: مع الفعل صاحب الشروع-، فأوجب الحذف، وعد من أن أفعال الشروع، أنشأن وطفق: وجعل: وأخذ، وعلق، ومثل للأول بقوله: أنشأ السائق يجدو، أي: يغني.
ثم قال:
واستعملوا مضارعا "لأوشكا" ... و "كاد" لا غير، وزادوا "موشكا"
أي: أفعال هذا الباب كلها جامدة، ليس لها مشتقات، إلا "كاد" فلها مضارع، وإلا "أوشك" فلها مضارع أيضا. وقد ورد لها اسم فاعل قليلا حيث سمع: موشك، ولا مانع من استعماله. [1] وهذا هو ما قصد إليه ابن مالك بقوله:
بعد عسى، اخلولق، أوشك، قد يرد ... غني بـ "أن يفعل" عن ثان فقد
يريد "بأن يفعل" كل جملة مضارعية، مسبوقة بأن المصدرية، فهو لا يريد "أن يفعل" ذاتها، وإنما يريد ما هو على صياغتها ونمطها، فتستغنى بها تلك الأفعال الثلاثة عن الثاني اللازم لها، وهو الخبر. فالمراد أنها تستغنى بالمصدر المؤول عن الخبر، فلا تحتاج إليه، فهي تكتفي بمرفوعها وتكون تامة لا ناقصة.
نام کتاب : النحو الوافي (ط دار المعارف) نویسنده : عباس حسن جلد : 1 صفحه : 625