نام کتاب : النحو الوافي (ط دار المعارف) نویسنده : عباس حسن جلد : 1 صفحه : 622
يُفهم من الفعل المضارع مع مرفوعه، والكلمة التى تدل على الرجاء والأمل هى: "عسى"، ولهذا تبعد من أفعال الرجاء التى تدل على الرجاء التى يدل كل فعل منها على: "ترقب الخير، والأمل فى تحققه ووقعه". "والخبر المرتقب هنا هو: ما يتضمنه المضارع مع مرفوعه، كما سبق". ومن أشهرها: عسى - حَرَى1 - اخْلَولَقَ[2] ... .
عملها:
هى أفعال ماضية فى لفظها[3]، جامدة1، الصيغة والأغلب أنها ترفع الاسم[4] وتنصب الخبر - إن كانا صالحين لدخول النواسخ[5] - فهى من الأفعال الناقصة "أى: الناسخة" أخوات "كان". وخبرها - فى الأفصح - مضارع مسبوق: بأنْ[6]، وفاعله ضمير، لكن يجوز فى خبر "عسى" أن يكون مضارعه غير مسبوق بأنْ، نحو: عسَى الأمن يدومُ7..... كما يجوز أن يكون فاعل هذا المضارع سببيًّا، أى: اسماً ظاهراً مضافاً لضمير اسمها؛ نحو: عسى الوطن يدوم عزُّه.
"1 و1" في آخر الزيادة والتفصيل - ص 629 - بيان عن "حسري" وعن اشتقاقها وجمودها، ومعانيها و.... [2] قد يدل بعض هذه الأفعال على الإشفاق، وهو: الخوف من أمر مكروه، ومنه، "وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم" - كما سيجيء في "ب" من ص 627 - وإذا وقعت "عسى ولعل" في كلام الله كان لها معنى آخر، هو المذكور في رقم 1 من هامش ص 636. ولا تقع "ما" الزائدة بعد "عسى" التي معناها: الرجاء مطلقا. كما سيجيء في رقم 3 من هامش ص 628 ورقم 4 من آخر هامش ص 664. [3] هي ماضية في اللفظ ولكن زمنها هنا مستقبل، إذ لا يتحقق معناها إلا في المستقبل ولذلك كان زمن المضارع الواقع في خبرها مستقبلا فقط، ليتوافقا. [4] ولا يصح أن يكون اسمها شبه جملة. [5] طبقا للبيان الذي سبق في رقم 1 من هامش ص 544. [6] صرح الصباح - في آخر باب: التعجب، جـ 3 بأنه لا يصح إحلال "أن" "مفتوحة الهمزة، مشددة النون" محل "أن" ساكنة النون في خبر "عسى". مع أن كلا منهما حرف مصدري. والظاهر أن الأمر يسري على "عسى" وأخواتها.
"7 و 7" انظر هامش ص 479 وص 480 حيث الملاحظة الخاصة بصحة أن يكون خبر هذه الأفعال معنى عن جثة. والبيان في رقم 1 من هامش ص 616.
نام کتاب : النحو الوافي (ط دار المعارف) نویسنده : عباس حسن جلد : 1 صفحه : 622