نام کتاب : النحو الوافي (ط دار المعارف) نویسنده : عباس حسن جلد : 1 صفحه : 595
فى مثل: ما الجومنحرفاً، ولا تعمل فى مثل: ما الجوإلا منحرف؛ وقول الشاعر:
إذا كانت النعْمَى تُكَدَّرُ بالأذَى ... فما هى إلا مِحْنَةٌ وعذابُ
لأن الخبر مثبت هنا بسبب "إلا" التى أبطلت النفى عنه، ولا يضر نقضه عن المعمول؛ نحو: ما أنت متكلماً إلا بصواب.
"حـ" التزام الترتيب بين اسمها وخبرها الذى ليس شبه جملة، فلا يصح تقديم الخبر الذى ليس شبه جملة عل الاسم؛ ولهذا تَعْمَل فى مثل: ما المعدنُ حجراً، وتُهْمَل فى مثل: ما حجرٌ المعدنُ؛ لتقدم خبرها على اسمها. فإن كان الخبر شبه جملة جاز إعمالها وإهمالها عند تقدمه ومخالفته الترتيب؛ مثل: ما للسرور "دواماً". وقول الشاعر:
وما للمرء خيرٌ فى حياة ... إذا ما عُدَّ من سَقَط المتاع2
بالإعمال أوالإهمال فى كل ذلك؛ فعند الإهمال يكون شبه الجملة فى محل نصب؛ خبر "ما"، وعند الإهمال يكون فى محل رفع؛ خبر المبتدأ[3].
"د" ألا يتقدم معمول الخبر على الاسم، بشرط أن يكون ذلك المعمول المتقدم غير شبه جملة؛ ففى مثل: ما العاقل مصاحباً الأحمق - لا يصح الإعمال مع تقدم كلمة: "الأحمق" على الاسم؛ لأنها معمول للخبر، وليست شبه جملة، فيجب الإهمال فتقول: ما، الأحمقَ - العاقل مصاحبٌ، فإن كان المعمول المتقدم شبه جملة جاز الإعمال والإهمال، نحو: ما فى الشرِّ أنت راغباً وما عندك فضلٌ ضائعاً، ويجوز ... راغبٌ، وضائعٌ[4].
1 ومثل هذا قول الآخر:
وما الناس إلا واحد كقبيلة ... يعد، وألف لا يعد بواحد
2 سقط المتاع: هو المتاع المهمل المتروك، لعدم فائدته، "وفي هذا البيت وقعت "ما" بعد كلمة "إذا" فيتعين الحكم بزيادة "ما" - كما سبق في رقم 4 من هامش ص 70. [3] لا يظهر للإعمال أو الإهمال أثر مباشر في هذه الأمثلة وأشباهها، وإنما يظهر الأثر فيما يجيء بعدها من توابع، كالعطف مثلا، على الخبر- فعند الإعمال يكون التابع منصوبا كخبر "ما" المنصوب، وعند الإهمال بكون التابع مرفوعا كخبر المبتدأ. [4] السبب العام الموضح في "ب" من ص 576.
كذلك يمتنع تقديم معمول الخبر على الخبر، ومعمول الاسم على الاسم إذا كان المعمول في الصورتين غير شبه جملة، فلا إعمال في نحو: ما العاقل - الصواب - تارك، ولا في نحو: ما الشطط راكب "آمن" والأصل ما العاقل تارك الصواب. وما راكب الشطط آمن. فإن كان شبه جملة جاز تقديمه.
نام کتاب : النحو الوافي (ط دار المعارف) نویسنده : عباس حسن جلد : 1 صفحه : 595