نام کتاب : النحو الوافي (ط دار المعارف) نویسنده : عباس حسن جلد : 1 صفحه : 563
شروط إعمالها: وإعمال المشتقات من مصدرها
1- يشترط فيها الشروط العامة.
2- أن يسبقها نفى[1] أونهى أودعاء؛ كالأمثلة التى سبقت. ولى فرق فى النفى بين أن يكون ظاهراً؛ مثل: لا زال الغِنى ثمرة الجدّ، وأن يكون مقدراً لا يظهر فى الكلام، ولكن المعنى يكشف عنه، والسياق يرشد إليه؛ مثل: تالله يزال الشحيح محروماً متعة الحياة حتى يموت. أى: تالله لا يزال. وحذف النفى قياسى بشرط أن يكون بالحرف: "لا" وأن يكون الفعل مضارعاً فى جواب قسم[2].
3- ألا يكون خبرها جملة فعلية ماضوية؛ فلا يصح: ما زال المسافر [1] سواء أكان النفي بالحرف، مثل: "ما" أم بفعل موضوع للنفي، مثل: "ليس"، تقول: ليس ينفك العزيز مكرما وقول الشاعر:
قضى الله يا أسماء أن لست زائلا ... أحبك حتى يغمض العين مغمض
أو بفعل طاريء عليه النفي، مثل: "قلما"، في نحو: "قلما يبرح الأنبياء دعاة الهدى". فكلمة: "قلما" هنا تركت معنى التقليل، صارت بمعنى "ما" النافية، لوجود قرينة تدل على ذلك، هي: أن الأنبياء لا تبرح الدعوة للهدى مطلقا، إذ لا يصح أن يقال: إنها قد تترك دعوة الله بعض الأحيان.
أو بفعل يتضمن معنى النفي ويستلزمه، كالفعل، "أبي"، بمعنى: امتنع وكره، مثل أبيت أزال استغفر الله، لأن معنى: "أبيت" لم أفعل، أو باسم مثل، "غير" في نحو: "غير منفك العالم أسر علمه. ويستعان على إعراب هذا المثال بما سبق في رقم 1 من هامش ص 449 وبما يجيء في رقم 1 من هامش 568. [2] يصح أن تحذف أداة النفي قبل "زال" وأخواتها الثلاث بالشرطين المذكورين، لأن العرب تحذف أحيانا "لا" النافية في جواب القسم، مع ملاحظتها وتقديرها في المعنى، لأن اللبس عندئذ بين المنفي والموجب، مأمون، إذ لو كان الجواب غير منفي في المعنى والتقدير لوجب أن يكون المضارع مؤكدا باللام والنون معا، جريا على الأغلب والأقوى في جواب القسم عند البصريين، وبأحدهما عند كثرة الكوفيين. ومن أمثلة حذف "لا" قوله تعالى: "تا الله تفتأ تذكر يوسف...." أي: لا تفتأ.
جاء في أمالي أبي القاسم الزجاجي - ص 50 في بيت ليلى الأخيلية ترثى توبة، وصدره: "فأقسمت أبكى بعد توبة هالكا...." ما نصه: "تريد: لا أبكى بعد توبة هالكا.... والعرب تضمر "لا" النافية في جواب القسم مع ملاحظتها في المعنى، لأن الفرق بينه وبين الموجب قد وقع بلزوم الموجب اللام والنون، كقولك: والله لأخرجن. قال الله عز وجل: {تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُف ... } أي: لا تفتأ تذكر يوسف" أهـ.
وقال الشاعر:
فقلت يمين الله أبرح قاعدا ... ولو قطعوا رأسي لديك، وأوصالي
أما بيت ليلى الأخيلية في رثاء توبة كاملا فهو:
فأقسمت أبكي بعد توبة هالكا ... وأحفل من دارت عليه الدوائر
أي: لا أبكي ولا أحفل ... "حفله، وحفل به، يحفل.... اهتم وبالتي".
نام کتاب : النحو الوافي (ط دار المعارف) نویسنده : عباس حسن جلد : 1 صفحه : 563