responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النحو الوافي (ط دار المعارف) نویسنده : عباس حسن    جلد : 1  صفحه : 452
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
فيما تقدمم[1] فأين الخبر في مثل: فلان - وإن كثر ماله - لكنه بخيل؟ .
وهذا تعبير يتردد على ألسنة بعض السابقين من "المولدين2" الذين لا يستشهد بكلامهم ومثله: فلان - وإن كثر ماله - إلا أنه بخيل. وكلا التعبيرين ظاهر القبح والفساد[3] بالرغم مما حاوله بعض متأخري النحاة- كما نقل الصبان[4] من تأويله تأويلا غير مستاغ، ليصحح الأول على أحد اعتبارينن:
أولهما: أن جملة الاستدراك هي الخبر، بشرط اعتبار المبتدأ مقيدا بالقيد المستفاد من الجملة الشرطية التي بعده، فإن المراد، فلان مع كثرة ماله، ن بخيل ... أو: فلان الكثيرث المال بخيل، أو نحو هذا.... والتكلف المعيب ظاهر في هذا.
ثانيهما: أن يكون الخبر محذوفا والاستدراك منه. أي: فلان دائب العمل وإن كثر ماله لكنه بخيل. أو....
وهذا الوجه المعيب ينطبق على المثال الثاني أيضا[5].

[1] ص 442 ورقم 8 من هامشها.
2 جاء في المصباح المنير ما نصه في مادة "ولد": "رجل مولد، بالفتح: عربي غير محض، و "كلام مولد" كذلك". أهـ. وغير محض، أي غير خالص. وفي الأساس ما نصه: "ولدوا حديثا وكلاما: استحدثوه. وكلام مولد: ليس من أصل لغتهم. وشاعر مولد" أهـ.
[3] أما في الأسلوب الأول فلعدم وقوع "لكن" بين جملتين، كما تقضي بهذا الضوابط التي توجب أن تقع أداة الاستدراك "وهي "لكن" مشددة النون، وساكنتها" بين جملتين، كما توجب ألا تقع في صدر جملة تعرب خبرا عن مبتدأ، إذ المبتدأ ليس جملة، فلا تتوسط بين جملتين،
وأما في الأسلوب الثاني فلأنه نوع من الاستثناء غير معروف عن العرب الذين يستشهد بكلامهم.
4 "جـ 1" أول باب: "المبتدأ والخبر"، عند تعريف الخبر.
[5] سيجيء لهذا البحث بيان آخر في رقم 22 من هامش ص 471، وإشارة أخرى عند الكلام على: "لكن"، في رقم 2 من 2 ص 6300-- وكذلك في جـ4 ص 407، مم 155 حيث نجد وجها ثالثا، هو: زيادة "إن" وهو معيب هنا.
نام کتاب : النحو الوافي (ط دار المعارف) نویسنده : عباس حسن    جلد : 1  صفحه : 452
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست