نام کتاب : النحو الوافي (ط دار المعارف) نویسنده : عباس حسن جلد : 1 صفحه : 327
وكذلك يصح إلحاق هذه اللام بكلمة "أُولَى" المقصودة، دون الممدودة، على الأرجح ودون المثنى بنوعيه أيضًا.
ويصح أن تدخل: "ها" التي هي حرف تنبيه على اسم الإشارة الخالي من كاف الخطاب؛ مثل: هذا، هذه، هذان، هؤلاء ... وقد تجتمع مع الكاف بشرط عدم الفاصل -كالضمير- بين "ها" واسم الإشارة.؛ نحو هذاك، هاتاك ... لكنهما إذا اجتمعا لم يصح مجيء لام البُعْد معهما، فلا يجوز هذا لِكَ[2]. وهذا موضع آخر من المواضع التي تمتنع فيها لام البعد[3].
وتمتنع الكاف إن فصل بين "ها" التنبيه واسم الإشارة فاصل[4]؛ كالضمير في نحو: هأنذا[5] مُخلص، فلا يصح الإتيان بالكاف بعد اسم الإشارة وهذا هو الموضع الثاني الذي لا تدخله كاف الخطاب[6]، وإذن لا تدخله لام البعد أيضًا.
بقي من أسماء الإشارة التي من القسم الثاني كلمتان: هُنا، و: "ثَمَّ"
1 سميت بذلك لأن المراد منها: إما تنبيه الغافل إلى ما بعدها، وتوجيهه إلى ما سيذكر. وإما إشعار غير الغافل إلى أهمية ما بعدها، وجلال شأنه، ليتفرغ له، ويقبل عليه. [2] يشير ابن مالك إلى الكاف واللام في البعد وعدمه قائلا: "مع العلم بأنه يقصر كلامه على القريب والبعيد ويهمل الوسط، لأنه يدخله في البعيد كفريق آخر من النحاة- انظر "الملاحظات" في ص 331".
. . . . . . . . . . . . . ... لدى البعد انطقا
بالكاف حرفا دون لام، أو معه ... واللام إن قدمت "ها" ممتنعة [3] المواضع التي تمتنع فيها اللام خمسة هي:
أ- اسم الإشارة الذي ليس في آخره كاف الخطاب.
ب- أسماء الإشارة السبعة التي للمؤنث، وهي التي لا تدخلها الكاف أيضا.
جـ- أولاء ممدودة.
و اسم الإشارة المثنى، مذكرا ومؤنثا.
هـ- اسم الإشارة المبدوء بها التنبيه، والمختوم بكاف الخطاب. [4] كما سبق في ص 325. [5] أصله: "ها أناذا"، ولكن قواعد رسم الحروف تقضي بكتابته متصل الحروف، "هأنذا". [6] والموضع الأول هو أسماء الإشارة السبعة التي للمؤنث- وقد سبق الكلام عليها- كذلك لا تدخل على اسم الإشارة: "ثم" كما سيجيء- ولا على اسم اسم الإشارة المنادي: نحو: يا هذا، كما هو مبين في باب المنادي، جـ4 وسبقت الإشارة إليه في رقم 2 من هامش 325.
نام کتاب : النحو الوافي (ط دار المعارف) نویسنده : عباس حسن جلد : 1 صفحه : 327